انتقد وزير الشؤون الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، التصور الأوروبي الموحد الذي يرى أن الانتخابات في ليبيا «حلا سحريا لكل المشاكل»، رافضا إحداث فراغ في البلاد وتهميش المؤسسات.
وجدد بوريطة في مقابلة مع قناة «فرانس 24» على هامش مشاركته في القمة الـ35 للاتحاد الأفريقي بأديس أبابا، التي اختُتمت أشغالها أمس الأحد، التأكيد على موقف المغرب الداعي إلى حل واقعي وعملي في ليبيا، قائلا إن «الهدف هو تسوية القضية في إطار من الشرعية، ولكن دون فقدان الاستقرار».
وتساءل: «كيف نمضي قدما نحو هذه الانتخابات دون خلق فوضى»؟، متابعا: «كان مسعى المغرب دائما واقعيا وعمليا ويحمِّل أولا الفاعلين الليبيين المسؤولية».
- المغرب يطالب بـإطار تشريعي توافقي للانتخابات الليبية
- المجلس الرئاسي: المغرب تتنازل لليبيا عن عضوية مكتب رئاسة الاتحاد الأفريقي
أهم من اقتراحات حل أزمة ليبيا أن تتوافق مع السياق المحلي
وتابع الوزير المغربي أنه يمكن تنظيم جميع المؤتمرات الدولية في أوروبا وغيرها ووضع وصفات، «لكن هل هذه الوصفات تتكيف مع السياق الليبي؟، هذا هو الإشكال الحقيقي».
وشدد على ضرورة استمرار المؤسسات الليبية «سواء حظيت بتأييدنا أم لا، فهي على الأقل اليوم تسمح للدولة الليبية بمواصلة عملها»، مشيرا إلى أهمية التحضير للانتخابات التي جرى تأجيلها في 24 ديسمبر.
ورغم تأكيده على أن الانتخابات هدف مهم، نوه الوزير المغربي بأن صناديق الاقتراع ليست غاية في حد ذاتها، «لأن الأهم أن تستعيد ليبيا استقرارها ودورها، لأنها بالنسبة لنا في المغرب مؤثرة في استقرار بلدنا»،
تعليقات