قفزت أسعار النفط اليوم الإثنين، مسجلة أعلى مستوياتها في أكثر من شهرين، مع انتظار التجار لمعرفة ما إذا كان الاتحاد الأوروبي سيتوصل إلى اتفاق بشأن حظر واردات النفط الروسية؛ لفرض عقوبات على موسكو بسبب غزوها أوكرانيا.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر يوليو، والتي تنتهي غدا الثلاثاء، 37 سنتا أو 0.3% إلى 119.80 دولار للبرميل بعد أن ارتفعت إلى 120.50 دولار في وقت سابق من الجلسة، وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 78 سنتا، أو 0.7%، إلى 115.85 دولار للبرميل، حسب وكالة «رويترز».

الاتحاد الأوروبي يبحث فرض عقوبات على روسيا
ومن المقرر أن يجتمع الاتحاد الأوروبي يومي الإثنين والثلاثاء؛ لمناقشة الحزمة السادسة من العقوبات ضد روسيا لغزوها أوكرانيا.

وقال محلل أبحاث السلع في «كوتاك» للأوراق المالية، مادهافي ميهتا: «إذا نظرنا إلى حركة الأسعار الأخيرة، يبدو أن السوق أخذت في الحسبان أن الاتحاد الأوروبي قد يتوصل إلى اتفاق بشأن شكل من أشكال القيود على الخام الروسي».

وأضافت: «قد نرى المزيد من الصعود فقط إذا كان الحظر الكامل، وأي صفقة مخففة أو تتضمن استثناءات قد لا يكون لها تأثير إيجابي كبير».

فشل أوروبي في التوافق حول حظر النفط الروسي
وقال مسؤولون أوروبيون إن حكومات الاتحاد فشلت في الاتفاق على حظر على النفط الروسي أمس الأحد، لكنها ستواصل المحادثات بشأن اتفاق لحظر الشحنات المنقولة بحرا من النفط الروسي مع السماح بالتسليم عبر خط الأنابيب، قبل القمة التي ستعقد بعد ظهر اليوم.

وأي حظر إضافي على النفط الروسي سيشدد سوق الخام التي تعاني بالفعل من ضغوط على الإمدادات، وسط زيادة الطلب على البنزين والديزل ووقود الطائرات قبل ذروة موسم الطلب الصيفي في الولايات المتحدة وأوروبا.

وقال متعاملون إن هوامش التكرير المرتفعة للديزل والبنزين في أوروبا والولايات المتحدة، دفعت أسعار بعض أنواع النفط الخام المادي إلى مستويات قياسية.

«أوبك+» ترفض زيادة الإنتاج
ومن المقرر أن ترفض منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» وحلفاؤها، بما في ذلك روسيا، ويطلق عليهم معًا اسم «أوبك+»، دعوات غربية لتسريع زيادة إنتاجها النفطي عندما يجتمعون الخميس المقبل. وقالت ستة مصادر في «أوبك+»، لـ«رويترز»، إنها ستلتزم بالخطط الحالية لإضافة 432 ألف برميل يوميا في يوليو.

كما كانت سوق النفط في حالة توتر بعد أن قالت إيران يوم الجمعة، إن قواتها البحرية احتجزت ناقلتي نفط يونانيتين ردا على مصادرة الولايات المتحدة النفط الإيراني من ناقلة نفط قبالة الساحل اليوناني.

وقال محللو «آيه إن زد ريسيرش»، في مذكرة، أن ما حدث «يثير شبح المزيد من الاضطرابات في تدفقات النفط عبر مضيق هرمز الذي يحمل ثلث التجارة العالمية».