- راديو الوسط
| - |
- جريدة الوسط
| - |
- قناة الوسط
| - |
- الخميس 09 / مايو / 2024|
تواصلت لليوم الثاني والأخير بقصر الخلد، الأربعاء، فعاليات مهرجان الثقافة الليبية الذي تنظمه وزارة الثقافة والتنمية المعرفية تحت شعار«الثقافة تجمعنا».
وتضمن برنامج اليوم الثاني إقامة ندوة فكرية حملت عنوان «أسئلة الثقافة في ليبيا»، بمشاركة كل من الكتَّاب منصور بوشناف وعبدالحكيم كشاد، وإدارة الدكتور أحمد الرشراش.
وأشار بوشناف إلى أن سؤال معنى الكيان كان أول أسئلة الثقافة في ليبيا بعد الاستقلال، وكانت الإجابة عن هذا السؤال هو بمثابة أول مشروع نظري لكيان اسمه ليبيا، فكتاب عبدالله القويري طرح السؤال وحاول القويري الإجابة عن معنى الكيان الليبي، عن جذوره التاريخية، وهو هنا يحاول أن يرسم صورة عبر التاريخ.
وأضاف أن الكيان بحسب رؤية القويري ظل واحدًا، وبذا فهو يطرح الكيان الليبي منذ ما قبل التاريخ إلى الجرمنت حتى العصر الحديث.
فيما أقيم على هامش الفعالية حفل توقيع ديوان «ماكفلته الريح» للكاتب والشاعر عبدالحكيم كشاد.
الثقافة والمؤسسة
وتوقف الشاعر عبدالحكيم كشاد عند علاقة أسئلة الثقافة بالمؤسسة، مشيرًا إلى أن الدور الأبرز للثقافة في المجتمع هو الوعي بآلية التغيير الجمعي، سلوكًا وتوجهًا، وهو ما يخلق التراكم المعرفي بالضرورة الذي يفتح آفاق التغيير المنشود.
وأضاف أن المؤسسات الثقافية هي الأقنية الراعية لهذه المضامين وتلك المفاهيم، والتي يمكن أن تشكل هذا التأثير في الرأي العام خاصة إذا ما عرفنا أن الثقافة هي ما يعكس أسلوب الحياة.
- انطلاق مهرجان الثقافة الليبية في نسخته الأولى
وطرح الباحث السنوسي حامد في مداخلته سؤالًا حول ما إذا كانت الثقافة الليبية هي ليبية حقًا؟ بمعنى هل تُعبِّر عن الليبيين؟ ولنا إذًا أن نسأل هل الثقافة الليبية تعبر عن التعددية الثقافية؟
وأوضح أن اختزال الثقافة في الأدب، أو الرقص أو الزي، هو مفهوم قاصر للثقافة، فمثلا اختزال التباوي والتارقي فوق جمل، هذه موجودة في المدن الرئيسة حيث يجتمع النقيض، ففي حين تلتقط الصور التذكارية مع التباوي أو التارقي في المهرجانات، يجري استهجانهم أو ازدرائهم في الشارع أو المصالح الحكومية وكأنهم غير مرغوب فيهم في النسيج المجتمعي بالمدينة.
وأشار السنوسي إلى بحث أنجزه سنة 2015 كل من الدكتور نجيب الحصادي، وزاهي المغيربي عن قيم الليبيين بثلاثة معايير وهي مدى قبول الآخر المختلف وأظهر أن نسبة تسعين بالمئة من الليبيين لا يضعون الثقة في الآخر المختلف، وأن 55% منهم لا يحبون جارهم بذات الصفة، و39% لايقبل أن يكون جاره من لغة أخرى، وهو ما قادهم إلى وجود مؤشر خطير عن عدم التسامح. بذا لا وجود لمعايير حوار وقبول.
موسيقى الشعر
وشهد فضاء قصر الخلد مساء إقامة أمسية شعرية أدارها الشاعر رامز النويصري أحياها نخبة من الشعراء وهم «كرم اليسير ومحمد عبدالله ويوسف عطف وصالح قادربوه».
وألقى قادربوه جملة من القصائد وهي «أولاد» و«اسمكِ» و«خمس فراشات».. تلاه الشاعر محمد عبدالله بنص «ما أكتبه» و«كيف يمر الوقت» وقدم الشاعر يوسف عفط نصوص «الوردة» و«ما بين لامين» و«سأشعل في يدي ميشا» و«لغز المدينة»، فيما قرأ الشاعر أكرم اليسير نصوص «مكيدة» و«ضحكتها» و«لا حب يأتي في البريد».
تعليقات