يجري علماء الولايات المتحدة الأميركية اختباراً شاملاً لمكونات قمر صناعي، يحمل مرصداً لقياس هطول الأمطار على المستوى العالمي، وبدأ هذا الاختبار بالفعل في ولاية "ميريلاند" خلال رحلته إلى اليابان وواجه العديد من الصعوبات الجوية مثل الرياح المعاكسة القوية والبحر الهائج.
ويتم توقع هطول الأمطار والثلوج عن طريق قمر صناعي بُني حديثاً وصمم لمراقبة العواصف التي تتشكل في المحيطات المدارية وتتبع حركتهم في خطوط العرض الأخرى. صممت المركبة الفضائية أيضاً لتحسين قياسات الأمطار وتساقط الثلوج. ويعمل دانيال ألفارداو، مهندس ميكانيكي من بورتريكو والذي عمل على بناء المرصد، على تطوير هذا المشروع منذ عام 2005، وانتهى منه مؤخراً ليقوم برحلة من "ميريلاند" الأميركية، حيث تم بناء القمر الصناعي، في رحلة إلى الجزيرة اليابانية "تانيجماشيما"، وسيتم إطلاق القمر في فبراير المقبل على متن صاروخ ياباني.
والقمر الصناعي ذو بنية معقدة للغاية، فهو في حجم طائرة خاصة صغيرة وغير قادرة على رؤية ما يحدث أثناء الغيوم. ويحمل المرصد الذي طورته وكالة "ناسا" ووكالة الفضاء اليابانية "جاكسا"، مجموعة من الأدوات التي من شأنها مساعدة العلماء في دراسة البنية الداخلية للعواصف، من أجل فهم الكيفية التي تتغير بها العواصف بمرور الوقت ولماذا تتغير حدتها بتحركها من المناطق المدارية إلى خطوط العرض الأخرى.
واحدة من هذه الأدوات هي مقياس "الراديومتر" لقياس كثافة الطاقة، وهذه الأداة ستكون قادرة على قياس كثافة الأمطار وتساقط الثلوج. والأداة الثانية هي رادار ثنائي التردد، صمم ليضع قياسات ثلاثية الأبعاد لهطول الأمطار، من المتوقع أن تتبع التغيرات الجوية، التي تتطور وتدور من القطب الشمالي للجنوبي.
تحسين جودة التوقعات
ويهدف المرصد إلى المد بالمعلومات كل ثلاث ساعات عن مكان وحجم الأمطار المتوقعة أو الثلوج التي ستهطل في 90% من كوكب الأرض. وسيعمل العلماء على مهمة قياس الأمطار عالمياً بعد جمع المعلومات، فيساعدهم على فهم أفضل لدورة المياه على الأرض وربطها بالتغيرات الجوية، وأيضاً سيتوقعون التغيرات الجوية العنيفة مثل الأعاصير. وعندما يتم معرفة تلك المعلومات عن الطقس، سيتم اتخاذ التدابير اللازمة مجتمعياً لتنفيذ عمليات إجلاء للمكان الذي ستحدث فيه تغييرات جوية عنيفة، حيث ستتم عمليات الإجلاء والإنقاذ بشكل أفضل.
تعليقات