طالب المجلس البلدي أم الرزم وزارة المواصلات والمعلوماتية بالحكومة الموقتة باتخاذ إجراءات سريعة وعاجلة لإعادة الاتصالات إلى المناطق الممتدة ما بين مدينتي طبرق ودرنة.

وقال وكيل ديوان بلدية أم الرزم، هارون الميهوب، لــ«بوابة الوسط»، اليوم الثلاثاء: « خاطبنا كل الجهات المختصة بالخصوص، لكن للأسف أذن من طين وأذن من عجين ووعود لا أكثر، وأصبحنا نشعر بأنها مفتعلة ولها مآرب أخرى، وإلحاق الضرر بأمن الوطن والمواطن».

وأضاف الميهوب: «تبين لنا مرور قوافل من الهجرة غير الشرعية، بالإضافة إلى مرور عناصر من تنظيم داعش؛ وذلك عرقلنا من أجل الاتصال والتبليغ عنهم لدى البوابات والاستيقافات الأخرى».

وتابع المهيوب: «تبذل بلدية أم الرزم قصارى جهدها من خلال ترددها المستمر على مكتب الاتصالات بمنطقة الجبل الأخضر لمتابعة سير عملية الصيانة للأبراج وخطوط الاتصالات والربط الشبكي الجديد للاتصالات بمنطقة اتصالات طبرق والحفريات الجديدة لخطوط الألياف البصرية، ورغم الصعوبات التي نواجهها من صعوبة التنقل إلى مدينة البيضاء لقرب منطقة أم الرزم (40 كلم شرق درنة) من مدينة درنة ومنطقة الفتائح حيث الاشتباكات الدائرة بين داعش من جهة والجيش ومجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها من جهة أخرى، وقد تعرض المدة الماضية عميد بلدية أم الرزم لعملية خطف من قبل مجهولين بالقرب من بوابة الحيلة».

وذكر وكيل ديوان بلدية أم الرزم: «المناطق الممتدة ما بين طبرق ودرنة أصبحت في معزل عن العالم، كما تعذر الاتصال بمدن صنع القرار كمدينة طبرق التي تحتضن مجلس النواب أو مدينة البيضاء مقر رئاسة الوزراء».

تجدر الإشارة إلى أن مناطق عكرمة والمرصص وبالخاثر والقرضبة وعين الغزالة وأبوالفرايس والتميمي والبمبة وأم الرزم ومرتوبة والفتائح والعزيات والمخيلي مقطوعة عليها الاتصالات منذ أكثر من 22 يومًا، وذلك بسبب بعض الأعطال في البرج الرئيسي بمنطقة الفتائح وعدم تمكن فرق الصيانة من الوصول إليه بسبب الأحداث والمعارك الدائرة بالمنقطة المذكورة.