ألقى أستاذ ورئيس علوم البيئة في كلية الموارد الطبيعية بجامعة عمر المختار في البيضاء حمدي يعقوب محاضرة عن المحميات الطبيعية، والآثار والمواقع التاريخية والغابات والبيئة التي تعرضت للتجريف والتدمير والتعدي، كما تطرق إلى الموروث الثقافي الليبي وسبل المحافظة عليه.
ودعا يعقوب في المحاضرة أمس الثلاثاء إلى ضرورة وجود تشريعات نافذة وخاصة في الدستور المنتظر للمحافظة على الموروث والطبيعة في ليبيا، إلى جانب وضع الدراسات والحلول للمواطنين ونشر التوعية للحد من تجريف ودمار الغابات والمحافظة على هذا الموروث البيئي الذي تمثله هذه المحميات.
وقال الناطق باسم الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور لـ «بوابة الوسط» إن الهيئة سعت منذ رسم الخريطة الدستورية إلى وضع مبادئ عامة حاكمة، منها مبدأ إصحاح البيئة وحق المواطن بالعيش في بيئة نظيفة مع التركيز على المحافظة عليها.
وحضر المحاضرة التي رعتها رابطة رواد كشاف ومرشدات الجبل الأخضر عدد من أعضاء هيئة صياغة مشروع الدستور، ومستشار الهيئة العامة للبيئة صالح امنيسي ونائب رئيس الجامعة فرج الطيب، ولفيف من الأساتذة والمهتمين بالبيئة، وعدد من رواد مفوضية الكشاف بالجبل الأخضر.
وقال رئيس علوم البيئة بجامعة عمر المختار حمدي يعقوب إن المحاضرة جاءت في وقت تمر به البلاد بظروف أمنية صعبة، تأكيدًا على ضرورة التنبيه للاعتداءات المستمرة على الآثار والمحميات والمحفوظات التاريخية في ليبيا وتعرضها للنهب والخراب، والاعتداء على الغابات والنباتات الطبيعية والمثمرة التي انقرض معظمها نتيجة التعدي عليها وبسبب أعمال التجريف وتدمير الغطاء النباتي.
وأشار إلى أن ليبيا تزخر بموروث ثقافي وحضاري وطبيعة خلابة وغطاء نباتي وصحراء وجبال منقوشة بالتاريخ، مثل أكاكوس وتيبستي والجبل الأخضر وجبل نفوسة ومحمية قبر عون، وجميعها أصبحت الآن مهددة بالتدمير، منوهًا إلى انقراض بعض الحيوانات والطيور والحشرات النافعة وغيرها نتيجة التعدي بالصيد الجائر والقتل وفق المحاضر.
تعليقات