اتهم الناطق باسم مجلس النواب فرج بوهاشم المجتمع الدول والأمم المتحدة بالشرعنة لـ«أجسام ميتة والميليشيات»، مشيرًا إلى أن مجلس النواب قدّم نواياه الحسنة بشأن الحوار؛ بدليل التحاور مع كافة المخالفين في الرأي، مؤكدًا في الوقت نفسه أن مجلس النواب استدعى الفريق المشارك في الحوار لكن الدعوة وصلتهم متأخرة بعدما وصولوا إلى برلين.

وقال بوهاشم إن مجلس النواب حمل الأمانة من الشعب وما زال متحملاً المسؤولية إلى حين استقرار الوضع، قائلاً: «من يسلب الشرعية عن البرلمان هو الشعب».

وأشار الناطق باسم مجلس النواب خلال مؤتمر صحفي عقده في القاهرة إلى أن مجلس النواب قدّم نيته الخالصة للتحاور مع من يمتلك رأيًا مخالفًا؛ من أجل الوصول إلى حل للأزمة الرهنة، بدليل أن أعضاء المجلس جلسوا مع جماعة الإخوان المسلمين التي تسببت في أزمة رئيسية بالمؤتمر الوطني.

بوهاشم: المجتمع الدولي «يُشرعن» للميليشيات والأجسام الميتة

وأضاف أن مجلس النواب قبل بالمسودة الثالثة للحوار الوطني، وقدم العديد من التعديلات للأطراف الراعية «لكن لم تصل مخرجات الحوار إلى هذا المستوى الذي قدمناه»، متهمًا المجتمع الدولي والأمم المتحدة بـ«شرعنة الميليشيات وأجسام ميتة من الناحية التشريعية». وتابع بوهاشم: «لو قلنا إن هناك 50 % من النقاط الإيجابية في المسودة، فإن بندًا واحدًا كفيلاً بنسف كل النسب الإيجابية في المسودة».

وردًا على سؤال حول عدم صدور قرار من مجلس الأمن بتصنيف الجماعات المسلحة والميليشيات «جماعات إرهابية»، قال بوهاشم: «أعمالهم كفيلة بالتدليل على أنهم إرهابيون، حيث تدمير الموانئ النفطية والمطارات خير دليل». وقال بوهاشم إن مجلس النواب سيخاطب الأمم المتحدة بشكل رسمي بشأن المسودة الرابعة، مثمنًا في الوقت نفسه جهود دول الجوار والدول العربية، قائلاً: «لا نبتعد عن الجامعة والدول العربية في النقاشات الجارية للوصول إلى حل للأزمة».

وجود أطراف دولية عديدة في الصخيرات شكّل ضغطًا على فريق الحوار والبرلمان.

وبشأن الخلاف حول المسودة الرابعة للحوار قال: «نحن لا نتحدث عن فشل ونعول على الشعب والجيش، حيث واجه الشعب ظروفًا أقصى مما هي الآن». وقال إن وجود أطراف دولية عديدة في الصخيرات شكّل ضغطًا على فريق الحوار والبرلمان.

وبشأن انتهاء عمر مجلس النواب الذي يحين في شهر أكتوبر المقبل، قال بوهاشم: «المجلس غير مستعجل ولا يلتفت إلى (سياسية العصا والجزرة)، من حيث نص المسودة على تمديد مجلس النواب على حساب الاعتراف بأجسام غير شرعية وميليشيات».

«فجر ليبيا» لم تُصدر رسيمًا ما يؤكد عدم تحالفها مع تنظيم «داعش»

وردًا على سؤال «بوابة الوسط» بشأن تضارب الأنباء حول الانسحاب من الحوار، قال بوهاشم: «مجلس النواب استعدى فريق الحوار لكن الدعوة وصلت متأخرة؛ حيث وصل الفريق إلى برلين ولم يتمكنوا من العودة إلى طبرق».

وقال بوهاشم إن جماعات ما يعرف بـ«فجر ليبيا» لم تُصدر رسيمًا ما يؤكد عدم تحالفها مع تنظيم «داعش»، بل على العكس انسحب مقاتلو فجر لييبيا من سرت تاركين المدينة لمسلحي «داعش».