تحدث وزير الخارجية بـ«حكومة الوحدة الوطنية الموقتة» الطاهر الباعور عن رؤية ليبية لحل الأزمة السودانية تقوم على ثلاثة محاور جرت مناقشتها خلال زيارة رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق عبدالفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو «حميدتي» إلى طرابلس ولقائهما بشكل منفصل رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة.

وأوضح الباعور خلال حوار نشره موقع «عربي 21»، الأحد، أن الرؤية الليبية تقوم على «الدعم الإنساني، ووقف إطلاق النار لأجل تحقيق ذلك، شريطة ألا تتعارض هذه الرؤية مع مخرجات إعلان جدة أو مبادرة الاتحاد الأفريقي أو مقررات الأمم المتحدة ذات العلاقة».

وقال الباعور إن ليبيا رأت أنه يمكن أن يكون لها دور في حقن الدماء عبر الاستماع إلى طرفي الصراع وفهم حقيقة الأمر بشكل مباشر، ومن ثم دعت البرهان وحميدتي بهدف «تقريب وجهات النظر بينهما، وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للشعب السوداني».

وأشار إلى أن الدعوة أتت في ضوء «تقارير مخيفة» تفيد بتجاوز عدد النازحين داخل السودان عتبة الستة ملايين، مع معاناة قرابة المليونين من الجوع وانعدام الأمن والأمان.

الباعور: التجربة الليبية مشابهة للحالة السودانية
وأقر وزير الخارجية بصعوبة الأزمة في السودان في ضوء «عمق الخلافات بين الطرفين»، غير أنه أكد أهمية «المساعي الحميدة» من أجل البحث عن الطرق السلمية، مشيرًا في هذا الصدد إلى أن التجربة الليبية قريبة من الحالة السودانية.

 - تطور مهم في الوساطة الليبية بين حميدتي والبرهان
- «حميدتي»: مباحثاتي مع الدبيبة حول الوضع بالسودان مثمرة وبناءة
- الدبيبة يبحث مع البرهان عددا من الملفات الإقليمية
- ليبيا وتركيا ترغبان في استضافة محادثات سودانية - سودانية بطرابلس

وشدد على أن الأزمة في السودان «لا يمكن حلها عبر الحرب والدمار؛ فالرابح خاسر في هذا الصراع»، حسب قوله.

وجدد الباعور التأكيد على «عدم تدخل ليبيا في الشأن السوداني»، لافتًا إلى «دعوتها منذ البداية إلى وقف الصراع المسلح وتقديمها المساعدات الإنسانية للشعب السوداني سواء دون تمييز، وانضمامها إلى مبادرة دول الجوار السوداني من أجل إيجاد حل يصل إلى وقف إطلاق النار».

ليبيا وتركيا ترغبان في استضافة محادثات سودانية - سودانية بطرابلس
وفي السادس من مارس الجاري، كشفت مصادر حكومية سودانية عن رغبة تركية ليبية في استضافة العاصمة طرابلس محادثات بين طرفي الصراع في السودان.

وقالت المصادر لموقع «سودان تربيون» إن طرابلس طرحت قيادة وساطة للاتفاق على وقف فوري لإطلاق النار استنادًا إلى ما جرى في منبر جدة.

ولاحقا، أعلن وزير الخارجية السوداني المكلف علي الصادق موافقة الحكومة على إجراء «مفاوضات غير مباشرة» مع قوات الدعم السريع بوساطة تركية وليبية. ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن الصادق قوله إن «السلطات السودانية متمسكة بضرورة إيجاد حل سلمي عبر المفاوضات يرتكز على منبر جدة وتنفيذه للمضي قدمًا».