قالت الإذاعة الفرنسية الحكومية إن حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» كلّفت شركة كندية بتنظيم الاحتفالات بذكرى 17 فبراير اليوم السبت.

وتحيي ليبيا ذكرى ثورة 17 فبراير 2011 التي وضعت حدًا لما يقرب من 42 عامًا من حكم العقيد معمر القذافي. ولهذه المناسبة، أقامت حكومة الدبيبة حفلاً ضخماً في طرابلس، على الرغم من المعارضة القوية من السكان، وفق تقرير للإذاعة الفرنسية اليوم السبت.

جلب فنانين أجانب معروفين إلى طرابلس
ووظف الدبيبة شركة كندية لتنظيم الحدث، التي كُلِّفت بجلب فنانين أجانب معروفين. مع ذلك، واجه رئيس الحكومة، الذي قرر تعزيز سلطته من خلال الاعتماد على الأبعاد الرمزية لهذا العيد، معارضة قوية.

ونقلت الإذاعة عن الدبيبة قوله: «سنحتفل بيوم 17 فبراير رغم كل شيء»، حيث كان الشباب يحتجون أمام المنصة الكبيرة التي أقيمت في ساحة الشهداء، اعتراضًا على الملايين التي أنفقت للمناسبة.

- مؤسسة «الوسط»: لن ننقل احتفالات تتلاعب بروح الثورة ونلتزم بالصورة الحقيقية
- وحدة استخبارات «إيكونوميست»: تضاؤل اهتمام الليبيين بالسياسة أو الرغبة في التظاهر

مطالب بفتح تحقيق في الأموال التي أنفقت على الاحتفال
وفي منطقة سوق الجمعة، وهو حي شعبي بطرابلس، تجمع الشباب في الشوارع مطالبين النائب العام بفتح تحقيق في الأموال التي أنفقت على المهرجان، وعارضوا إهدار المال العام.

وذكّر التقرير بتجمع عدد من أفراد حرس المنشآت النفطية في مجمع مليتة النفطي، غرب ليبيا، مهددين بإغلاق مدخل المجمع، لعدم تلقيهم رواتبهم منذ نوفمبر الماضي، ويعتبرون أنفسهم مهمشين، وفق الإذاعة.

وبسبب الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها ليبيا، يرفض غالبية السكان هذا الاحتفال، حيث تستمر العملة المحلية في الانخفاض مقابل الدولار، بينما تراجع مؤشر جودة الحياة في ليبيا عدة نقاط في العام 2023.

وفي شرق ليبيا، ألغت حكومة أسامة حماد جميع الاحتفالات تضامنًا، كما جرى إعلانه، مع ضحايا الفيضانات التي دمّرت مدينة درنة، متسببة في وفاة واختفاء ما يقرب من 15 ألف شخص في سبتمبر الماضي، بالإضافة إلى التضامن مع مدينة زليتن التي تشهد ارتفاعًا غير مفهوم في منسوب المياه الجوفية منذ أكثر من شهر.

بينما نظمت السلطات في شرق ليبيا، الشهر الماضي، احتفالات ضخمة بعد اختيار مدينة بنغازي عاصمة للثقافة الإسلامية، حيث جرى إنفاق ملايين الدنانير دون موافقة أي جهة إدارية.