تحدث المبعوث الأممي عبدالله باتيلي عن تنازع حكومتي الدبيبة وحماد الشرعية، لكنه اعتبر أنه «ليست هنالك أية مؤسسة تتمتع بالشرعية في ليبيا».
وقال باتيلي، في مقابلة مع قناة «الحدث» السعودية اليوم السبت، إن «القادة الليبيين في موقع المسؤولية يدركون أنهم فشلوا في الاستجابة لتطلعات الشعب الليبي»، مشددًا على أن الليبيين لا يزالون يتوقون للتغيير.
باتيلي: قادة ليبيا يتشبثون بمناصبهم ويستفيدون من الوضع القائم
وتابع: «من المؤسف أن أولئك الذين يقودون ليبيا اليوم يتشبثون بمناصبهم ومواقعهم، ويستفيدون من الوضع القائم على حساب الشعب الليبي».
واعتبر المبعوث الأممي أن «الحل الوحيد» لتحقيق الأمن والازدهار لليبيا هو «تشكيل حكومة جديدة موحدة. ليست حكومة غرب أو شرق، وإنما حكومة لكل الليبيين».
وأوضح، في التصريحات التلفزيونية التي نشرت مقتطفات منها صفحة البعثة الأممية على «فيسبوك»، أن «هنالك حكومة في الغرب وأخرى في الشرق تتنازعان الشرعية، والواقع أنه ليست هنالك أية مؤسسة تتمتع بالشرعية في ليبيا».
- باتيلي: استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى الحرب
- باتيلي: مبادرتي لم تفشل وقادة ليبيا يريدون انتخابات تحافظ على مناصبهم
- باتيلي في ذكرى ثورة 17 فبراير: لا يمكن قبول المزيد من التأخير في تشكيل حكومة موحدة
رسالة من باتيلي لمجلسي النواب والدولة: الوقت نفد
وشدد على ضرورة أن يدرك مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة أن «وقتهما قد نفد، وأن عليهما خلق وضع سياسي يسمح بالتغيير».
والأمر الذي اعتبره أيضًا لم يعد مقبولاً اليوم هو أن «يشترط أي طرف البقاء في منصبه؛ لأن ذلك يؤجج الصراع أو يشعل فتيل الحرب»، وهو الاحتمال الذي «لم يعد مستبعدا في ليبيا اليوم»، على حد تعبيره.
وأكد كذلك أن استمرار الانقسامات الحالية يهدد وحدة ليبيا واستقرارها، ولذلك رأى أن «من مصلحة الليبيين ودول الجوار والمنطقة ألا يحدث ذلك»، داعيًا في الوقت نفسه الفاعلين الإقليمين والدوليين إلى حث الأطراف الليبية على تحمل مسؤولياتهم، والتحلي بالشجاعة من أجل الذهاب إلى الانتخابات.
باتيلي يلمح إلى انقسام بين مجلس النواب والرئاسي بشأن مسار المصالحة
وقال باتيلي إن الأمم المتحدة تدعم مسار المصالحة الوطنية، لكنه أشار إلى أن «الانقسامات الداخلية حول هذا الملف، كتلك التي بين مجلس النواب والمجلس الرئاسي، تُظهر مستوى عدم المسؤولية لبعض القادة السياسيين».
أما فيما يتعلق الانتقادات التي طالته، فبيّن: «التهجم على شخصي ليس أمرا مهما. ما يهم هو أن تتحمل كل الأطراف مسؤوليتها التاريخية، وأن يلبوا مطلب الشعب الليبي في تشكيل حكومة موحدة جديدة دون تأخير، وأن يعيدوا الأمل لليبيين».
تعليقات