قال المبعوث الأممي عبدالله باتيلي إن «الشعب الليبي انتظر بما فيه الكفاية، ولا يمكنه قبول المزيد من التأخير في تشكيل حكومة موحدة تلم شمل كل المناطق، شرقا وغربا وجنوبا».
وشدد باتيلي في رسالة لمناسبة الذكرى الـ13 لثورة 17 فبراير، اليوم السبت، على ضرورة «إعادة اللحمة للنسيج الاجتماعي، وإنعاش الاقتصاد، واستعادة سيادة الأمة الليبية وكرامتها».
وأشاد باتيلي، في الرسالة التي نشرتها البعثة الأممية عبر صفحتها بموقع «فيسبوك»، بـ«روح العزم والمثابرة الثابتة التي يبديها الشعب الليبي في سعيه السلمي من أجل التغيير، والوصول إلى الديمقراطية والسلام والاستقرار».
باتيلي: يتوجب على قادة ليبيا الاعتراف بالمعاناة اليومية للشعب
وقال: «يتوجب على جميع القادة الليبيين أن يعترفوا بالمعاناة اليومية التي يواجهها مواطنوهم، وأن يعملوا على تحقيق تطلعاتهم».
كما حذر من استمرار الوضع القائم، لأن ذلك «يشكل تهديدا كبيرا لوحدة ليبيا»، مضيفا: «هشاشة المؤسسات الوطنية والانقسامات العميقة داخل الدولة تنطويان على مخاطر جسيمة على استقرار البلاد».
وجدد الدعوة إلى القادة الليبيين من أجل «تحمل مسؤوليتهم، وأن تخضع قراراتهم وأفعالهم للمساءلة، كونها تؤثر بشكل مباشر على حياة الشعب الليبي».
-نص إحاطة باتيلي إلى مجلس الأمن حول ليبيا (15 فبراير 2024)
- الولايات المتحدة: على قادة ليبيا تحديد ممثليهم وحل المسائل العالقة في «اجتماع باتيلي»
- في خطاب إلى غوتيريس.. حماد يفند اتهامات باتيلي لحكومته بغلق 11 فرعا لمفوضية الانتخابات
لا طريق للحرية إلا بحسن النوايا والتوافق
وأضاف المبعوث الأممي: «عليهم أن يلتقوا على كلمة جامعة من أجل تسوية جميع القضايا المختلف بشأنها سياسيا، والاتفاق على طريقة للمضي قدما نحو بناء ليبيا قوية وموحدة وقادرة على الصمود في وجه التحديات».
وأكد باتيلي أنه ليس هنالك من طريق نحو مستقبل أفضل يسوده الحرية والديمقراطية والرخاء «إلا من خلال إبداء حسن النوايا وروح التوافق».
وواصل: «أجدد تأكيد التزام بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالوقوف إلى جانب الشعب الليبي في سعيه لتحقيق السلام والعدالة، وإقامة مؤسسات شرعية، وتبنى حكم رشيد شامل للجميع».
تعليقات