Atwasat

تقرير فرنسي يحذر من وقوع السنوسي في فخ الاستقطاب

الجزائر - بوابة الوسط: عبدالرحمن أميني الخميس 08 فبراير 2024, 07:27 مساء
WTV_Frequency

يشكّك تقرير فرنسي في نوايا الطبقة السياسية الليبية إزاء قضية محاولة تقاربها مع نجل ولي العهد إبان الحكم الملكي في ليبيا محمد الحسن الرضا السنوسي، معتقدا أن «الرمزية والشعبية والتراث التاريخي ليست كافية» للعب دور سياسي خلال المرحلة المقبلة.

واستحضر تقرير لموقع «فرانس 24»، اليوم الخميس، العودة السياسية المفترضة للأمير محمد السنوسي الذي يرى في نفسه القدرة على لعب «دور صانع السلام في بلد ممزق بين الميليشيات».

مشاورات السنوسي
ومنذ منتصف يناير المنقضي، كثف السنوسي مشاوراته في الخارج مع قادة من مختلف القبائل وأعيان ليبيا، والتي يستعرضها على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث يروج لاستئناف المفاوضات الوطنية، بما ينقذ البلد من «ويلات الحروب والفتنة والانقسام». وبينما جرى إلغاء النظام الملكي منذ أكثر من نصف قرن، يأمل «جزء من الطبقة السياسية» في عودة الأمير إلى التكفل بشؤون البلاد على خلفية الانقسام السياسي.

- جريدة فرنسية تستعرض أبعاد عودة السنوسي إلى طرابلس وتقترح الاستفتاء على مبادرته
- الإذاعة الفرنسية: دور أردني لعودة السنوسي إلى طرابلس

ونقل التقرير الفرنسي عن المتخصص في الشؤون الليبية والباحث المشارك في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن جلال حرشاوي، قوله عن السنوسي: «إنه رجل ذكي، يسهل الوصول إليه ولديه وعي ببلده، وأنه مهتم بشدة بالواقع بالنسبة لشخص عاش في المنفى منذ عقود يود أن يساهم بشكل إيجابي في حل الأزمة الداخلية خلال 2024».

تحذير من الاستغلال السياسي للسنوسي
لكن حرشاوي متشكك بشأن العودة السياسية للأمير محمد، «لأن الرمزية والتراث التاريخي ليست كافية وحدها»، محذرًا من الاستغلال السياسي الذي يمكن استخدامه كـ«أداة»، بحسب «فرانس 24».

ويعتقد الخبير أنه «من الوهم تخيل أن الأمير يمكن أن يظل شخصية محايدة ترمز إلى وحدة البلاد، دون الارتباط بأي قوة سياسية أو ميليشيا عسكرية محلية»، مضيفًا: «لديه رأس مال سياسي سوف يستهلكه على الفور بمجرد أن تطأ قدماه ليبيا، حيث سيتعين عليه أن يطلب الحماية من أحد الأطراف».

ويتابع الباحث أن الفاعلين كافة يتمنون عودته «لأن الجميع يريد استغلاله»، مؤكدًا أن المجموعات المسلحة الليبية «تتواصل معه منذ سنوات». لكن بالنسبة لجليل حرشاوي، قد يكون للأمير محمد دور أكثر إثارة للاهتمام إذا وضع عودته في الميزان مع الطبقة السياسية الليبية لدفعهم للمضي قدما في اعتماد دستور جديد.

وأشار موقع «فرانس 24» في التقرير إلى أن أنصار محمد الحسن السنوسي يحلمون بالعودة إلى دستور 1951، الذي ضم مملكة موحدة مكونة من ثلاثة أقاليم تتمتع كل منها بدرجة كبيرة من الحكم الذاتي، لكن «يظل الشغل الشاغل لليبيين هو معرفة ما سيأكلونه، وما إذا كانوا سيحصلون على الكهرباء، أو حتى ما إذا كانت رواتبهم ستُدفع لهم»، كما يقول جليل حرشاوي، مذكرا بأن 60% من سكان البلاد عمرهم أقل من 30 عامًا ولم يعرفوا ليبيا مطلقا خلال العهد الملكي.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«اقتصاد بلس» يناقش: نحو بسط الأمن الدوائي من خلال التوريد
«اقتصاد بلس» يناقش: نحو بسط الأمن الدوائي من خلال التوريد
الطرابلسي لـ«جيريمي برنت»: وضعنا خطة بديلة لتأمين الانتخابات البلدية
الطرابلسي لـ«جيريمي برنت»: وضعنا خطة بديلة لتأمين الانتخابات ...
مؤسسة النفط تنفي تورطها في توريد معدات عسكرية إلى ليبيا
مؤسسة النفط تنفي تورطها في توريد معدات عسكرية إلى ليبيا
«وسط الخبر» يناقش: هل تنتهي أزمات المنافذ البرية أم يستمر الترقيع؟
«وسط الخبر» يناقش: هل تنتهي أزمات المنافذ البرية أم يستمر ...
«هذا المساء» يناقش: حُمّى الاجتماعات.. استشعار بالانفراج أم مبادرات كالسابقة؟
«هذا المساء» يناقش: حُمّى الاجتماعات.. استشعار بالانفراج أم ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم