حث الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، عبدالله باتيلي، الفرقاء الليبيين على الاستفادة من التجربة الجزائرية في مجال المصالحة، لإيجاد الصيغ المناسبة لإنهاء الأزمة الليبية.

وأعرب المسؤول الأممي، خلال لقائه رئيس الحكومة الجزائرية نذير العرباوي، مساء الإثنين، عن «تقديره الكبير التزام الرئيس الجزائري، عبدالمجيد تبون، بدعم مسار المصالحة الوطنية في ليبيا».

استعراض تطورات الأوضاع في ليبيا
وجاء اللقاء على هامش مشاركة باتيلي في اجتماع لجنة الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى المعنية بليبيا في برازافيل، حيث استعرض «تطورات الأوضاع في ليبيا، وسبل دعم الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة من أجل تسريع مسار التسوية السياسية».

وخلال قمة برازافيل، أكد الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، في كلمة قرأها نيابة عنه العرباوي، أن الانتخابات هي السبيل الأمثل لوضع حد للأزمة الليبية، والضامن الأوحد لحل نهائي لإشكالية الشرعية في ليبيا.

دعم جزائري للمصالحة الليبية
وأعرب تبون عن دعم الجزائر التام مشروع المصالحة الوطنية الليبية الجامعة، مبديا استعداد بلاده لدعم المشروع في إطار المهام المعهودة للجنة الأفريقية الرفيعة المستوى، وبالتعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية المعنية.

- في «قمة برازافيل».. باتيلي يحذر من الخلاف بين «الرئاسي» و«النواب» على رعاية المصالحة
- بيان ختامي من 10 بنود لـ«قمة برازافيل» بشأن المصالحة الوطنية
- موسى فقي: الأزمة الليبية غذّت «الإرهاب في منطقة الساحل»
- شاهد في «وسط الخبر»: المصالحة الوطنية.. هل تصلح الكونغو ما أفسده الجميع؟
- نص كلمة المنفي أمام اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى بشأن ليبيا في برازافيل

وشدد تبون على ضرورة إنهاء كل أشكال الوجود العسكري الأجنبي في ليبيا، ولا سيما فيما يتعلق بضرورة سحب المرتزقة مهما تغيرت مسمياتهم، موضحا أن استخدام القوة في ليبيا لن يؤدي إلا إلى استمرار الأزمة وتفاقمها، وتعريض مستقبل الشعب الليبي للخطر، وتقويض حقه في الاستقرار والأمن والرخاء، وزيادة تدهور الأوضاع في المنطقة، التي تتحمل أكثر من غيرها وطأة التأثير السلبي لعدم الاستقرار والانقسام السياسي.