أكد رئيس مجلس السيادة قائد الجيش السوداني، الفريق عبدالفتاح البرهان، أن قوات الدعم السريع، التي يقودها محمد حمدان دقلو المعروف بـ«حميدتي»، استعانت بمرتزقة من ليبيا وسبع دول أخرى في المحيطين الإقليمي والدولي، آملا تصنيف قوات الدعم السريع والمجموعات التابعة لها «مجموعات إرهابية»، وإدانة وشجب «كل من يتعاون معهم»، لإيقاف «ممارساتهم الشنيعة»، والمساعدة «في عودة الحياة للشعب السوداني واستقراره واستقرار الإقليم».

الأوضاع في السودان
وتحدث البرهان، في كلمته أمام القمة السعودية - الأفريقية الأولى التي عقدت اليوم الجمعة بالرياض، عن الأوضاع في السودان، والحرب الجارية بين الجيش وقوات الدعم السريع في عدة مناطق من البلاد. وقال: «قيادة التمرد استعانت بمرتزقة من ليبيا وسورية واليمن وجنوب السودان وتشاد ومالي والنيجر وأفريقيا الوسطي، ومن دول أخرى من العالم»، وفق نص الكلمة التي نشرتها وكالة السودان للأنباء الرسمية.

وأعرب البرهان عن أسفه لتلقي قوات الدعم السريع، التي وصفها بـ«المجموعات الإرهابية»، ما وصفه بـ«المساندة من بعض دول المحيط الإقليمي والدولي، مما يجعلهم شركاء في المآسي والانتهاكات الجسيمة التي تعرض لها الشعب السوداني».

- مجلة لـ«أفريكوم»: «فريقان» في ليبيا يدعمان حميدتي
- مركز أميركي يستطلع مآلات الصراع الليبي حال انتصر حميدتي في السودان
- المبعوث الأممي للسودان: دور حفتر «غير حاسم» في الصراع بين الجيش والدعم السريع

ووجه البرهان لوما إلى بعض الدول والمنظمات الإقليمية والدولية التي قال إنها «تتحدث عن مساواة بين الدولة وقوة تمردت عليها، ومارست ما ذكر من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سابقة لم تحدث من قبل».

تفتيت السودان
وحذر البرهان من أن «إشعال الفتن القبلية والحرب على أساس جهوي وقبلي ينذر بتفتيت الدولة السودانية»، معتبرا أن ذلك «أحد الأساليب التي تعمل بها القوات المتمردة» التي تعمل في دارفور «من أجل تهجير المجموعات الأفريقية بغرض إحلالها بسكان من شتات الدول الأخرى، متخذين سلاح التصفية الجسدية والتخويف والإرهاب وسيلة لذلك».

وأعرب البرهان في كلمته عن شكره وتقديره «أشقاء وأصدقاء السودان الذين دعموا وحدته واستقراره، وكل من وقف مع مؤسسات الدولة ومع الشعب السوداني في أماكن لجوئه ونزوحه».

ولاحظت «بوابة الوسط» أن مجلس السيادة السوداني حذف الجزء الذي وردت فيه أسماء الدول المتهمة بدعم قوات الدعم السريع من نص الكلمة المنشورة عبر صفحته على «فيسبوك».

وأفادت تقارير غربية، نشرت في وقت سابق، بأن قوات الدعم السريع بقيادة «حميدتي» تلقت دعما من القوات التابعة لـ«القيادة العامة» بقيادة المشير خليفة حفتر، وهو ما نفته «القيادة العامة».