طالب الخبير الاقتصادي منذر الشحومي مصرف ليبيا المركزي بإعادة النظر في طريقة عمل شركات الصرافة وتراخيصها؛ لضمان عدم حدوث مضاربات في العملة الأجنبية بالسوق الموازية.

وأرجع الشحومي، في مداخلة مع برنامج «اقتصاد بلس» على قناة «الوسط» (Wtv)، ارتفاع سعر صرف الدولار إلى المضاربات، التي قال إنها ليست مسؤولية المضاربين فقط، داعيًا إلى ضرورة تنظيم السوق الموازية وفق شروط محددة.

الشحومي: ارتفاع سعر الدولار مرتبط بالإشكاليات السياسية
وقال الخبير الاقتصادي إن ارتفاع سعر الدولار مرتبط بالإشكاليات السياسية، خاصة ما يتعلق بإغلاق التحولات والاعتمادات المستندية لوزارة الصحة من دون عطاءات من مصرف ليبيا المركزي بسبب تخوفه من إهدار المال العام وشبهات الفساد في تعاقدات، خاصة بعد ما حدث أخيرا بشأن التلاعب بملف الصحة في سفارة ليبيا ببلجيكا.

- شاهد.. قلق شعبي بسبب تواصل ارتفاع سعر الدولار
- شاهد.. ما تداعيات انخفاض قيمة الدينار الليبي أمام الدولار؟ أكاديمي يجيب

الشحومي: التكهنات برفع الدعم أحد أسباب ارتفاع سعر الدولار
أحد الأسباب الأخرى لتراجع قيمة العملة الليبية، يرجع بحسب الشحومي إلى التكهنات برفع الدعم ونتائجه خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى عدم وجود ميزانية محددة للسيطرة على المصروفات العامة، قائلاً إن المصرف المركزي يعتبر «حسابا جاريا» للحكومة.

وتحدث أيضًا عن إشكالية عدم إيداع إيرادات النفط في مصرف ليبيا المركزي، وهو ما يؤدي إلى حدوث عجز في ميزان المدفوعات.

وتخطى سعر الدولار في السوق الموازية، الثلاثاء 7 نوفمبر، حاجز الـ6 دنانير مقابل الدولار الواحد، وذلك بعد أن استقر سعره لسنوات عند 5 دنانير، وهو الارتفاع الذي تزامن مع إعلان المصرف عن عجز يفوق 11 مليار دولار في العملة الأميركية، حيث أشار إلى أن إيرادات النقد الأجنبي بلغت خلال الـ10 أشهر الماضية 19.7 مليار دولار، بينما بلغ إجمالي النفقات 30.6 مليار دولار.