Atwasat

المجلس الأطلسي: دون إرادة دولية ومحلية.. المبعوث الأممي المقبل لن يقدر على الأزمة الليبية

القاهرة - بوابة الوسط: ترجمة هبة هشام السبت 04 مايو 2024, 01:07 مساء
WTV_Frequency

رأى مقال نشره موقع المجلس الأطلسي (أتلانتيك كاونسيل) أن المبعوث الأممي المقبل في ليبيا لن ينجح في حل الأزمة السياسية المطولة التي تشهدها البلاد، مضيفا أن استقالة المبعوث السنغالي عبدالله باتيلي تكشف كيف أصبح منصب المبعوث الأممي «خاليا من أي آفاق حقيقية».

وقال كاتب المقال الباحث الليبي كريم ميزران، في المقال المنشور أمس الجمعة، إنه «بغض النظر عن هوية المبعوث الجديد الذي سيستبدل باتيلي، فإنه لن يكون قادرا على حل المأزق السياسي المطول في ليبيا ما دام قادة الفصائل المتنافسة غير راغبين في الانخراط بفعالية مع المبادرات الأممية».

واعتبر الكاتب أنه «على الأرجح لن يتغير الوضع السياسي بليبيا في أي وقت قريب»، مضيفا أن التساؤل الملح حاليا هو كيف وما إذا كانت الأمم المتحدة تنوي تعيين مبعوث جديد لها في ليبيا؟

وتشير محادثات داخلية، حسب المقال، إلى أن ستيفاني خوري، وهي نائبة رئيس البعثة الأممية للدعم، مَن سيتولى منصب المبعوث الجديد بشكل موقت بناء على توجيهات جديدة من مجلس الأمن الدولي.

فشل أممي في دعم الانتقال السياسي
وذكّر المقال بإعلان باتيلي استقالته خلال مؤتمر صحفي في السادس عشر من أبريل الحالي، أعقب إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن الدولي، بعد 18 شهرا من تعيينه.

وقال ميزران: «الدافع وراء استقالة باتيلي هو عدم قدرة الأمم المتحدة على دعم عملية ناجحة للانتقال السياسي، وهي عملية تحاول تعزيزها في ليبيا منذ أكثر من عقد تقريبا».

وأرجع باتيلي فشل مهمته إلى افتقار الفصائل السياسية الليبية للرغبة في وضع المصلحة العامة فوق مصلحتهم الشخصية، واصفا قادة الفصائل الليبية بأنهم «يفتقرون للنية الصادقة»، الأمر الذي يجعل مبادرات الأمم المتحدة عديمة الجدوى، ويستبعد إمكانية التوصل إلى أي حل للمأزق السياسي الفوضوي وغير المستقر الحالي الذي تعيشه البلاد.

- داخل العدد 440: «حقبة ستيفاني 2».. وقلق بعد مصرع دغمان
- باحث بريطاني: باتيلي ترك عملية سياسية «تحتضر» وخليفته يجب أن يكون أكثر جرأة
- «وسط الخبر» يناقش: هل يشرح فشل باتيلي مصير خليفته المرتقب؟

وتُظهر استقالة باتيلي، وتقييمه الصريح للعملية السياسية في ليبيا، الآفاق الضئيلة لمبادرات الأمم المتحدة في ليبيا ما دام القادة السياسيون غير راغبين في التعاون، حسب المقال.

فشل الحوار الوطني على الرغم من الهدوء
ويرى الباحث الليبي أن أسباب الانتقادات التي وجهها باتيلي واضحة، مضيفا أنه على الرغم من الهدوء النسبي الذي عم البلاد منذ العام 2020، وفشل محاولة قائد قوات «القيادة العامة»، المشير خليفة حفتر، في السيطرة على العاصمة طرابلس، فإن هذا الهدوء لم يُسهل استئناف الحوار الوطني، أو انطلاق العملية الانتقالية الضرورية لتنظيم انتخابات وطنية.

عوضا عن ذلك، أسفرت تلك الفترة من الهدوء عن «تجمد توازن القوى بين الفصائل السياسية المختلفة»، حسب الباحث الليبي الذي أكد أن «الفصائل السياسية في ليبيا غير راغبة الآن في التخلي عن نصيبهم من السلطة من خلال البدء في عملية لا يمكن التنبؤ بها للانتقال إلى انتخابات يمكن أن تؤدي إلى تقويض الوضع الراهن».

شبكة معقدة من المصالح الخاصة
علاوة على ذلك، يقول الكاتب: «ترتبط شبكة المصالح السياسية الفردية بشكل وثيق مع إطار متنوع من المصالح الموازية، بما في ذلك السيطرة على الاقتصاد والفساد وإدارة التشكيلات المسلحة المختلفة التي تسيطر على معظم العاصمة طرابلس، فضلا عن العلاقات العميقة مع شبكات الجريمة المنظمة التي تدير أنشطة التهريب بكل أنواعها في ليبيا».

وأضاف: «بالتالي تكشف استقالة باتيلي كيف أصبح منصب المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا أكثر إحباطا، وخاليا من أي آفاق حقيقية بمرور الوقت»، مشيرا إلى إعلان غسان سلامة استقالته، عقب عامين من المنصب بالعام 2020، بعد أن عبر عن خيبة أمل إزاء المعارضة المنهجية للعملية الانتقالية من قِبل كل من الجهات الفاعلة المحلية والقوى الأجنبية والجهات الفاعلة الإقليمية التي تتداخل في ليبيا منذ ثورة 2011.

وفي العام 2021، أعلن يان كوبيش استقالته دون أن يحدد الأسباب. لكنه أوضح أنه بات من المستحيل القيام بمهام منصبه.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«الكهرباء»: عودة التيار إلى بنغازي خلال ساعات قليلة
«الكهرباء»: عودة التيار إلى بنغازي خلال ساعات قليلة
السفارة الأميركية: شراكة لتمويل المشروعات الصغيرة جنوب ليبيا
السفارة الأميركية: شراكة لتمويل المشروعات الصغيرة جنوب ليبيا
مصدر بمجلس النواب يؤكد فقدان الاتصال بالنائب إبراهيم الدرسي
مصدر بمجلس النواب يؤكد فقدان الاتصال بالنائب إبراهيم الدرسي
اندلاع حريق هائل في مزارع قريتين بالكفرة
اندلاع حريق هائل في مزارع قريتين بالكفرة
اتفاقية بين «برنيق للطيران» و«إيرباص» لشراء 6 طائرات جديدة
اتفاقية بين «برنيق للطيران» و«إيرباص» لشراء 6 طائرات جديدة
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم