أثار تواصل ارتفاع سعر الدولار مقابل الدينار الليبي قلقًا شعبيًا من انعكاس ذلك على تكاليف معيشة المواطن، وهو الارتفاع الذي لا يزال سببه محل تساؤلات، لا سيما مع استقرار إنتاج النفط، المصدر الرئيس للعملة الأميركية.

وسلط تقرير لبرنامج «اقتصاد بلس» على قناة «الوسط» (Wtv)، الضوء على تصدّر ارتفاع سعر الدولار اهتمامات الشارع الليبي خلال الأيام الماضية، في ظل حالة من القلق لدى الكثير من آثار هذا الارتفاع، تخوفًا من ارتفاع تكاليف الحياة في حال استقرار سعر الصرف عند مستوى السوق الموازية.

- خبير اقتصادي: الدولار ارتفع في السوق الموازية بعد تقليص «المركزي» المعروض من النقد الأجنبي
- شاهد.. ما تداعيات انخفاض قيمة الدينار الليبي أمام الدولار؟ أكاديمي يجيب

وتخطى سعر الدولار في السوق الموازية، الثلاثاء 7 نوفمبر، حاجز الـ6 دنانير، وذلك بعد أن استقر سعره لسنوات عند 5 دنانير، وهو الارتفاع الذي تزامن مع إعلان المصرف عن عجز يفوق 11 مليار دولار في العملة الأميركية، حيث أشار إلى أن إيرادات النقد الأجنبي بلغت خلال الـ10 أشهر الماضية 19.7 مليار دولار، بينما بلغ إجمالي النفقات 30.6 مليار دولار.

يشير خبراء، بحسب البرنامج، إلى أن الإنفاق الحكومي العشوائي والمبالغة في المصروفات تمثل أحد الأسباب الأساسية في ارتفاع سعر صرف الدينار أمام الدولار إلى جانب استحواذ تجار السوق الموازية على العملة وانتشار المضاربات، وهو ما أشارت إليه الحكومة المكلفة من مجلس النواب، التي قالت في بيان إن تجار السوق الموازية يقومون بمضاربات وهمية بهدف رفع قيمتها، لضرب الاستقرار الاقتصادي.