قالت قبيلة البراغثة، في بيان اليوم السبت، إن عودة وزير الدفاع في حكومة الوفاق الوطني السابقة، المهدي البرغثي إلى بنغازي جاءت «بعد تشاور مع بعض أعيان القبيلة» بعد أن «أعلنت المؤسسة العسكرية أنه لا مانع لديها من عودة كل من يرغب في العودة من المخالفين لها إلى مدينة بنغازي»، وأشارت إلى أن «قوات القيادة العامة استخدمت السلاح ولم تراع التراتبية العسكرية».
جاء البيان صادر عن قبيلة البراغثة بعد غموض وتضارب المعلومات بشأن أنباء عن اشتباكات اندلعت، أمس، في محيط منزل المهدي البرغثي، بحي 602 ومنطقة السلماني، فيما تقول مصادر محلية متطابقة، اليوم السبت، إن الاتصالات لا تزال مقطوعة عن بنغازي، على الرغم من الحديث عن عودتها على نحو جزئي.
- مصادر: انقطاع الاتصالات مستمر عن بنغازي.. وغموض بشأن الاشتباكات
- استمرار انقطاع الاتصالات عن بنغازي.. وغياب التصريحات الرسمية بشأن الوضع الأمني
- معلومات متضاربة بشأن القبض على المهدي البرغثي.. واشتباكات في بنغازي
وأضاف البيان إن «البرغثي تفاجأ بقدوم سيارات عسكرية تابعة للقيادة العامة تريد اعتقاله واقتياده كمجرم من المجرمين بعد عودته إلى منزله سالمًا للقاء أهله وأهالي بنغازي». وذكر البيان أن «المجموعة التي كانت قادمة لاعتقال البرغثي استعملت القوة وبادرت إلى استخدام السلاح، ولم تراع التراتبية العسكرية، ولم تحترم الأقدمية في العمل العسكري، ولم تكن تنتمي للشرطة العسكرية كقطاع مسؤول عن اعتقال العسكريين».
ماذا فعل شباب قبيلة البراغثة؟
وأشارت قبيلة البراغثة إلى أن « شباب القبيلة والحي بادروا إلى الاعتراض على هذا الأمر وتحول الأمر إلى مواجهة مسلحة وسط الأحياء السكنية وقاطنيها من المدنيين». واستنكرت القبيلة ما وصفتها بـ«الإجراءات التعسفية التي قامت بها القيادة العامة» محذرة من «استخدام القوة ضد المواطنين».
ولوح البيان بالقول إن «استخدام العنف سيُواجَةُ بالعنف وقد تتجه الأوضاع في بنغازي خاصة وفي عموم برقة نحو الانهيار»، مؤكدة أن « العميد المهدي البرغثي عاد إلى مدينته ومنزله وأسرته ولم يعلن عن ممارسته أي نشاط ضد أي طرف مهما كان».
تعليقات