كشف تقرير لجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة، الصادر اليوم الجمعة، توفير عناصر من قوات «القيادة العامة» الدعم العسكري لقوات «الدعم السريع» منذ بداية الحرب في السودان، منبها إلى «تأثير محدود للغاية» للحرب السودانية على الشرق الليبي.

وحسب التقرير، الذي حصلت «بوابة الوسط» على نسخة منه، ويغطي الفترة من 25 أبريل 2022 إلى 17 يوليو 2023، فقد جرى إنشاء جسر جوي لنقل العتاد العسكري من مطار بنينا في بنغازي إلى مطار الكفرة، ومن ثم إلى الحدود السودانية، وانطلقت الرحلات الجوية في 16 و17 و18 أبريل.

ويقع مطار الكفرة تحت سيطرة «الكتيبة 128»، ويعمل في صفوفها عدد كبير من المواطنين السودانيين، حسب التقرير الذي أشار نقل العتاد العسكري برا في الجنوب صوب معبر «عين زويت» الحدودي، ومنه إلى السودان، حيث تتسلمها عناصر «قوات الدعم السريع». 

التقرير الأممي: بعض عمليات نقل السلاح إلى السودان لم تجر بأمر حفتر
وتلقى فريق الخبراء الأممي تأكيدا بأن أفرادا من قوات «القيادة العامة» قاموا على أقل تقدير بـ«تسهيل نقل العتاد العسكري من مطار الكفرة إلى الحدود السودانية باستخدام مقاتلين سودانيين تابعين للكتيبة 128». 

- «تقرير الخبراء»: صعود صدام يعكس كيفية تعزيز عائلة حفتر قبضتها على الجيش
- «تقرير الخبراء»: المجموعات المسلحة في ليبيا تنتهك القوانين الإنسانية.. وبعضها تتربح من الاتجار بالبشر
- تقرير الخبراء الأممين: المجموعات المسلحة استغلت الوضع الراهن في ليبيا لزيادة

وحدد الفريق أن نقيبا في قوات «الدعم السريع» تلقى تعليمات من قيادته بالانتقال من الجنينة (غرب دارفور - السودان) إلى الحدود الليبية من أجل جمع العتاد العسكري. 

ووفقا للتقرير، فإن بعض عمليات نقل العتاد العسكري إلى السودان لم تجر بأمر مباشر من قائد «القيادة العامة» المشير خليفة حفتر، موضحا أن تصرف بعض عناصر «الكتيبة 128» بشكل مستقل يعتمد على روابط التهريب القائمة بالفعل مع القوات السودانية، ويدلل على أن بعض الوحدات في جنوب ليبيا ليست بحاجة إلى موافقة مسبقة من قادة الجيش لتسيير عمليات التهريب.