Atwasat

شاهد: ما حقيقة تعزيز الوجود الروسي في ليبيا؟

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 28 أبريل 2024, 03:32 مساء
WTV_Frequency

تباينت آراء محللين وباحثين حلوا ضيوفًا على حلقة برنامج «وسط الخبر» على قناة «الوسط» (Wtv)، أمس السبت (27 أبريل 2024)، بشأن حقيقة والتبعات المحتملة لتعزيز روسيا وجودها في ليبيا، على خلفية تقارير عدة أشارت إلى نقل موسكو عشرات الجنود والعتاد العسكري والأسلحة إلى مناطق بشرق البلاد.

ويشكك الباحث الأكاديمي في دراسات الأمن القومي رمزي الرميح فيما تورده تلك التقارير، وينبه إلى أن واشنطن تمد نفوذها العسكري في أنحاء العالم بأكثر من 800 قاعدة عسكرية في 150 دوله تمثل 70 منطقة، مشيرًا إلى أن «الاستفادة من الخبرات والتدريب أمر مباح لجميع الدول».

أين البرهان على الوجود الروسي في ليبيا؟
وقال الرميح «لا يعقل أن يوافق القائد العام لقوات القيادة العامة المشير خليفة حفتر على استضافة قواعد روسية في ضوء خبرته العسكرية التي تمتد 50 عامًا»، وتساءل «أين الدليل.. وأين البرهان على ما أورده التقرير الذي ادعى أن هناك دبابات وصواريخ وراجمات روسية أتت إلى ميناء طبرق».



وخلال الأشهر الأخيرة تحدثت تقارير إعلامية عن حركة غير معتادة لطائرات شحن روسية إلى مناطق في ليبيا، من بينها قاعدة براك الشاطئ وميناء طبرق، وهو ما أثار حفيظة الولايات المتحدة الأميركية.

- «وسط الخبر» يناقش: روسيا تعزز وجودها في ليبيا.. فما هو القادم؟

والخميس تحدث المبعوث الأميركي السابق إلى ليبيا جوناثان واينر عن مساعي روسيا لـ«بناء قاعدة بحرية» على ساحلها الشرقي الليبي، مشيرًا إلى الدور الذي لعبته روسيا في دعم «القيادة العامة» والمشير خليفة حفتر، وإخفاق الأمم المتحدة في حل الأزمة الليبية.

موقع ليبيا الاستراتيجي
أما الدبلوماسية صالحة شتيوي فترجح أن ما أوردته تلك التقارير «صحيح»، منوهة بـ«عديد من الاتفاقات عقدتها روسيا في مع بعض الدول الأفريقية لإنشاء قواعد عسكرية، إذ أصبحت المصالح الروسية عميقة جدًا في الداخل الأفريقي». وتوضح أن «موقع ليبيا الاستراتيجي يضفي أهمية بالغة جدًا في الاستراتيجية الروسية لدخول عمق القارة الأفريقية ويبرر وجود قوات فاغنر».

في السياق نفسه، تشير شتيوي إلى أن الصراع الأميركي - الروسي بات واضحًا اليوم على على الساحة الدولية والإقليمية، ومن الوارد أن تصبح ليبيا ساحة للصراع بين هذه القوى، ونحن نعيش حربًا في حرب الوكالة على الأراضي الليبية».

ويرصد الأكاديمي الباحث السياسي مهند أوغلوما ما يعرف بـ«جدل الدور والقوة» في الصراع الدولي على ليبيا، معتبرا أن موسكو وواشنط تستفيدان من ضعف في أي دولة، لا سيما إذا كانت هذه الدولة في الشرق الأوسط، وكيف إذا كانت هذه الدولة مثل ليبيا؟» مشيرًا إلى ما وصفها «تفاهمات غير معلنة على إبقاء الصراع الداخلي الليبي الليبي على ما هو عليه والاستفادة منه قدر المستطاع».

واعتبر أوغلوما أن «هذا التقرير يفند ما قالته روسيا سابقًا والجيش الوطني الليبي بعدم وجود قوات روسية في ليبيا، إذ أصبح الوجود الروسي هو وجود رسمي في البلاد منذ أغسطس الماضي».

جدل الدور والقوة أم نظرية المؤامرة؟
وأخيرًا يقلل الأستاذ الزائر في كلية الاستشراق في المدرسه العليا للاقتصاد موسكو رامي القليوبي على صحة هذه التقارير، وقال «أعتقد أن هذا الطرح أقرب إلى نظريه المؤامرة».

ويتساءل القليوبي «كيف يمكن أن تكون مصالح واشنطن في وجود روسي في أفريقيا»، لكنه يقول «قد يراعي كل طرف مصالح الآخر، ولا يتجاوز الخطوط الحمراء، وربما يجري الاتفاق على ذلك ضمنيًا أو في تفاهمات وراء الكواليس». ويختتم «الولايات المتحدة لا تدعم هذا التواجد، لكنها لا تفرض عقوبات على الدول الأفريقية بسبب تعاونها مع روسيا».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«النهر الصناعي» يخفض ضخ المياه لبنغازي غدا.. ماهي الأحياء المتأثرة؟
«النهر الصناعي» يخفض ضخ المياه لبنغازي غدا.. ماهي الأحياء ...
بعد ضريبة النقد الأجنبي.. لماذا لم ينخفض سعر الدولار؟
بعد ضريبة النقد الأجنبي.. لماذا لم ينخفض سعر الدولار؟
افتتاح مركز صحي لدعم النازحين السودانيين في الكفرة
افتتاح مركز صحي لدعم النازحين السودانيين في الكفرة
خبراء يحذرون: النفوذ الروسي في ليبيا يصل «مستويات خطيرة»
خبراء يحذرون: النفوذ الروسي في ليبيا يصل «مستويات خطيرة»
أرقام رسمية: 1.37 مليار دينار إيرادات النفط في أبريل الماضي
أرقام رسمية: 1.37 مليار دينار إيرادات النفط في أبريل الماضي
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم