Atwasat

حصر المواقع التراثية والثقافية المتضررة جراء «دانيال» في درنة

القاهرة - بوابة الوسط الأربعاء 27 سبتمبر 2023, 12:35 مساء
WTV_Frequency

أعلنت وزارة الثقافة والتنمية المعرفية في حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» حصر الأضرار في مواقع تراثية وثقافية وتاريخية بمدينة درنة جراء العاصفة «دانيال» التي ضربت المدينة في العاشر من سبتمبر الجاري محدثة أضرارا وخسائر بالغة.

ورأست الوزيرة مبروكة توغي اجتماعا للجنة المسؤولة عن إعداد الحصر، بعدما زارت المدينة ووثقت هناك الأضرار التي لحقت بالمباني والكنوز الثقافية والآثار، حسب بيان الوزارة على صفحتها في موقع «فيسبوك»، اليوم الأربعاء.

وتأتي في مقدمة تلك المواقع، الأماكن المرشحة للإدراج على قائمة التراث الإسلامي وبيت الثقافة درنة الذي دمر بالكامل ومكتبة الصحابة والمركز الوطني للترجمة والمكتبة العامة القيفب.

تضرر مواقع أثرية بسبب «دانيال»
وتعرضت أربعة مواقع أثرية شرق البلاد إلى أضرار بسبب العاصفة «دانيال»، حيث شهدت بعضها انجرافات في التربة، وتحتاج إلى أموال طارئة وفرق فنية لترميمها قبل دخول فصل الشتاء، حسب رئيس مصلحة الآثار بحكومة الوحدة الوطنية الموقتة محمد الفلوس.

- سفير يونسكو السابق: تقييم أضرار «دانيال» في المواقع الأثرية صعب بسبب نقص التمويل
- الآثار تتعرض للنهب.. مطالب بالإنقاذ.. ومعوقات أمام البعثات الدولية
- مسؤول لـ«بوابة الوسط»: 4 مدن أثرية تضررت جراء «دانيال»

وأضاف الفلوس، في تصريح إلى «بوابة الوسط»، أن الآثار الإسلامية في مدينة درنة جرفها السيل بالكامل، بدءا من المسجد العتيق والمسرح البلدي وبعض المواقع الأثرية، داعيا إلى الاستعانة بمنظمات عالمية مثل «يونسكو» لإجراء عمليات الترميم.

بعثة دولية لتقييم الأضرار
وقال سفير «يونسكو» السابق لدى ليبيا، الدكتور حافظ الولدة، إن مصلحة الآثار تفتقد المواد اللازمة لحماية المواقع الأثرية بشكل مناسب، ولا تستطيع بسبب نقص التمويل تحديد مدى الأضرار.

وأضاف الولدة، في مداخلة مع قناة «الوسط» الأحد الماضي، أن الفيضانات تسببت في مشكلات كبيرة بالمواقع الأثرية حسب شهود عيان، وجرفت أجساما من المواقع، وألحقت أضرارا بالأساسات، وجدران عديدة في هياكل الأماكن الأثرية، مقترحا أن تطلب السلطات الليبية بعثة تقييم دولية لمعرفة تأثير العاصفة على المواقع الأثرية، الظاهرة والمخفية، ويجب تزويدها بالمواد التي تحتاجها.

تضرر المسجد العتيق في درنة
وتحدث عضو هيئة التدريس بجامعة بنغازي قسم الآثار، الدكتور خالد الهدار، عن أضرار كثيرة لحقت بالتراث الإسلامي في درنة خصوصا المسجد العتيق الذي يرجع بناؤه إلى أكثر من 300 عام، وكذلك بيت درنة الثقافي والذي كان الكنيسة الكاثوليكية من قبل، وسوق الظلام، والبياصة الحمراء، وكلها معالم تاريخية جُرفت بالكامل.

وأرجع الهدار، في مداخلة مع قناة «الوسط» أول من أمس الإثنين، تفاقم الكارثة إلى أن درنة لم تكن مستعدة للعاصفة، ولذلك المناطق الأثرية تأثرت بشكل كبير، وقد يكون هذا التأثير غير واضح حاليا، لكنه سيظهر مع الوقت.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«الأرصاد» يحذر الصيادين (الأحد 28 أبريل 2024)
«الأرصاد» يحذر الصيادين (الأحد 28 أبريل 2024)
مؤسسة النفط تطلق المرحلة الأولى من حملة زراعة مليون شجرة
مؤسسة النفط تطلق المرحلة الأولى من حملة زراعة مليون شجرة
أكثر من 439 ألف تلميذ وتلميذة يؤدون امتحانات الفترة الثالثة للصفين الرابع والخامس
أكثر من 439 ألف تلميذ وتلميذة يؤدون امتحانات الفترة الثالثة ...
«هنا ليبيا»: استثمار نفطى صيني في طبرق.. وتواصل إعمار درنة
«هنا ليبيا»: استثمار نفطى صيني في طبرق.. وتواصل إعمار درنة
«استئناف العملية السياسية» محور محادثات تكالة والسفير الفرنسي
«استئناف العملية السياسية» محور محادثات تكالة والسفير الفرنسي
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم