أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة عبدالحميد الدبيبة «تجريم التطبيع ورفضه وإدانته» لأي اتصال مع دولة الاحتلال، وفق بيان أصدرته وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية مساء اليوم الإثنين ونشرته عبر موقعها على الإنترنت.
وزار الدبيبة رفقة عدد من وزراء حكومة الوحدة الوطنية الموقتة، اليوم، أرض السفارة الفلسطينية في العاصمة طرابلس، وأوضحت وزارة الخارجية في رام الله، أن الدبيبة جاء «ليعلن من داخل سفارة دولة فلسطين رفض حكومة بلاده التطبيع مع دولة الاحتلال، وتجريمه لأي اتصال يجمع أي مسؤول ليبي مع ممثلي دولة الاحتلال إسرائيل».
وبعدما رحبت الخارجية الفلسطينية بزيارة الدبيبة لسفارتها في طرابلس، أعربت عن تقديرها للموقف الذي أعلنه خلال تواجده بالسفارة، وتأكيده التزام ليبيا «المطلق مع الشعب الفلسطيني في سعيه المشروع لنيل كامل حقوقه، وفي وقوف بلاده مع نضال الشعب الفلسطيني من أجل إنهاء احتلال بلاده وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس».
سبب إقالة المنقوش
وقالت الخارجية الفلسطينية «إن حجم ردود الفعل الحزبية والشعبية هي انعكاس للموقف الثابت للشعب الليبي ومؤسساته في الانتصار لقضية فلسطين التي هي قضية كل الليبيين»، مشيرة إلى أن الدبيبة «أعلن أمام ممثلي الجالية الفلسطينية ووسائل الإعلام العديدة التي تواجدت في مقر سفارة دولة فلسطين عن إقالة وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش لخروجها عن ذلك الإجماع الليبي».
- شاهد في «تغطية خاصة»: ليبيا وإسرائيل لماذا؟ ومن المسؤول؟
- سفير فلسطين في طرابلس: الدبيبة زارنا وأكد موقف ليبيا الداعم للقضية الفلسطينية وأعلن إقالة المنقوش
- الخارجية الإسرائيلية تنفي تسريب الأنباء عن لقاء كوهين والمنقوش
- جريدة إيطالية: لقاء «المنقوش - كوهين» استغرق ساعتين وجها لوجه.. وبعلم الدبيبة
وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في البيان أنها «امتنعت كما امتنعت مؤسسات دولة فلسطين كافة عن التعليق على الخبر الذي نشرته الخارجية الإسرائيلية حول لقاء وزير خارجيتها مع وزيرة خارجية دولة ليبيا، بانتظار صدور مواقف رسمية من قبل الجهات الليبية الرسمية ذات العلاقة تجنبًا لأي اختلاف أو سوء تفسير لما جرى، واحترامًا للدور السيادي الذي تمثله مؤسسات الدولة الليبية والمسؤولية التي تحملها، وتقديرًا للمواقف التاريخية المتأصلة بالشعب الليبي، وتلك المواقف الدائمة والثابتة في نصرة القضية الفلسطينية ونضالات شعبها البطل».
تقدير فلسطيني لموقف الدبيبة
وثمنت الخارجية الفلسطينية المواقف التي عبر عنها الدبيبة، معربة عن «تقديرها لأهمية ومعنى حضوره شخصيًا لمقر سفارة دولة فلسطين والإعلان عن تلك المواقف من على أرض دولة فلسطين».
كما أكدت أن العلاقات التي تجمع الشعبين الليبي والفلسطيني «لا تقبل القسمة أبدًا، وأن مواقف الشعب الليبي وممثليه المنتخبين وحكومته الرشيدة ومؤسساته الرسمية وأحزابه كافة وقواه الحية من مؤسسات مجتمع مدني ومواطنين لهي أفضل تعبير عن هذا الموقف الليبي العروبي المناصر لقضية الشعب الفلسطيني ونضاله من أجل حريته واستقلاله»، منوهة إلى أن «الشعب الفلسطيني سيبقى وفيًا لمواقف الشعب الليبي كما هو وفيٌّ لنضال الشعب الفلسطيني، مدافعًا عن حقوقه، ورافضًا للتطبيع ومجرّمًا له».
تعليقات