أعلن المجلس الأعلى للدولة، اليوم الأحد، «رفضه بشدة» لقاء وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية الموقتة، نجلاء المنقوش، مع وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، وطالب بإيقاف القائمين على اللقاء عن ممارسة أعمالهم.
وأبدى المجلس في بيان، «استغرابه» من لقاء المنقوش مع كوهين، واعتبرها «خطوة تخالف قواعد مقاطعة العدو الصهيوني وتنتهك قرارات ومواقف عربية وإسلامية»، علاوة على أنها «تسيئ لتاريخ طويل من نضال الشعب الليبي الداعم والمساند للقضية الفلسطينية العادلة.
وحمل البيان «المسؤولية القانونية والأخلاقية والتاريخية لك من قام بها العمل أو شارك فيه أو أشاد به»، ودعا الجهات المختصة في الدولة إلى «اتخاذ ما يلزم من إجراءات وعلى نحو عاجل إزاء محاسبة المعنيين بما يكفل عدم ترتب أية نتائج على ذلك اللقاء وبما يحول دون تكراره».
واختتم مجلس الدولة بيانه بالتأكيد على اعتبار القضية الفلسطينية بمثابة «الأم» التي توحد كل الأطياف والأطراف الليبية مهما كانت اختلافاتهم وتوجهاتهم.
المنفي يطلب من الدبيبة توضيحا
وفي وقت سابق، طلب رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي من رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة عبدالحميد الدبيبة موافاة المجلس بتوضيح بشأن حقيقة ما ورد بخصوص لقاء وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش ووزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين.
واعتبر المنفي في رسالة وجهها إلى الدبيبة واطلعت عليها «بوابة الوسط» ما ورد بشأن لقاء المنقوش وكوهين «لا يعبر عن السياسة الخارجية للدولة الليبية»، فضلا عن أنه «يعد خرقا للقوانين الليبية التي تجرم التطبيع مع الكيان الصهيوني».
وأوضح رئيس المجلس الرئاسي أن توجيهه يستند إلى مخرجات ملتقى الحوار السياسي الليبي الموقع بجنيف في 7 نوفمبر 2020، وإلى ما جاء فيه من اختصاص السلطة التنفيذية الموحدة تحت رئاسة المجلس الرئاسي والذي أوكل إليه الاختصاص بمتابعة ملف السياسة الخارجية والإشراف عليه.
تفاصيل لقاء المنقوش وكوهين
وكشف موقع «i24» العبري لقاءً جمع كوهين والمنقوش قبل أسبوع في العاصمة روما، مشيرا إلى أن اللقاء جاء «بهدف دراسة إمكانات التعاون وبناء علاقات بين البلدين والحفاظ على التراث اليهودي الليبي».
ونقل الموقع عن وزير الخارجية الإسرائيلي قوله في بيان إن «الاجتماع التاريخي مع وزيرة خارجية ليبيا نجلاء المنقوش، هو خطوة أولى في العلاقات بين إسرائيل وليبيا»، وأضاف أن «حجم ليبيا وموقعها الاستراتيجي يمنح العلاقات معها أهمية عظيمة وإمكانات هائلة لدولة إسرائيل».
تعليقات