أشاد رئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة بعملية توحيد مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي بعد سنواتٍ من الانقسام، لافتًا إلى أن تلك الخطوة تعزز استقرار القطاع المصرفي الليبي، وتسهم في تعزيز الثقة المحلية والدولية في الاقتصاد الوطني.

جاء ذلك خلال استقباله، اليوم الإثنين، محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير، لمناقشة الأوضاع الاقتصادية في البلاد وسبل تحسينها، بحسب بيان للمكتب الإعلامي لمجلس الدولة.

ونقل البيان عن الصديق الكبير تأكيد «التزامه بالتعاون التام مع المؤسسات الشرعية لتحقيق التنمية المستدامة».

وأفاد بيان للمصرف المركزي أن اللقاء بين الكبير وتكالة «جاء في إطار الترحيب بعملية توحيد مصرف ليبيا المركزي والمسار السياسي ومراقبة الإنفاق العام، وتكاثف الجهود بين مؤسسات الدولة».

- بعد توحيده.. دعم «المركزي» على طاولة محادثات الكبير والنويري
- الاتحاد الأوروبي يرحب بتوحيد «المركزي».. ويدعو إلى توزيع عادل لدخل النفط
- الكبير ومرعي: «المركزي» عاد مؤسسة موحدة.. ومستمرون في علاج آثار الانقسام

أمس الأحد، جرى الإعلان عن «عودة المصرف المركزي كمؤسسة سيادية موحدة» في اجتماع عقده المحافظ الصديق الكبير ونائبه مرعي رحيل مع مديري الإدارات والمستشارين بالمصرف في طرابلس وبنغازي.

ترحيب واسع بتوحيد إدارة المصرف المركزي
بعدها رحب كل من رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة عبدالحميد الدبيبة، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ورئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب أسامة حماد، بإعلان توحيد المصرف المركزي.

كما أشادت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالمحافظ ونائبه «لاتخاذهما الإجراءات المعلنة بهدف استكمال عملية إعادة توحيد المصرف، ولالتزامهما بمعالجة الآثار التي لحقت بهذه المؤسسة الوطنية جراء الانقسام».

ورحبت الولايات المتحدة بالإعلان، معتبرة إياه «خطوة حاسمة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والتنمية في ليبيا»، وقالت إن «إظهار الوحدة هذا يعد مثالًا مهمًا للمصالحة عبر جميع مؤسسات الدولة لبناء الأساس نحو الانتخابات».