أكد الرئيس الانتقالي التشادي محمد إدريس ديبي رفض إنجامينا دخول الجيش إلى الأراضي الليبية لملاحقة المتمردين حتى لو تطلب الأمر ذلك، امتثالا لاتفاقية موقعة قبل خمس سنوات.

ورد رئيس المجلس الانتقالي في بث مباشر على موقع «فيسبوك» مساء الأحد، خلال سفره إلى شمال البلاد قرب الحدود الليبية على الشائعات المتداولة بشان مصيره قائلا «أنا على قيد الحياة».

وفي العاشر من أغسطس الجاري، توغل متمردون في الأراضي التشادية قادمين من الأراضي الليبية، وهاجموا مركزا صغيرا لخبراء إزالة الألغام، وفق ديبي، الذي قال إن جنود من الجيش التشادي لاحقوهم فسقط قتلى خلال الاشتباكات وجرى الاستيلاء على معدات حربية.

«فاكت» تتهم الجيش التشادي بمهاجمة مواقعها في ليبيا
في حين اختلفت رواية جبهة الوفاق والتغيير المتمردة «فاكت»، التي اتهمت، في بيان، الجيش بمهاجمة مواقعها في الأراضي الليبية مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص.

وردا على «فاكت» رفض الرئيس الانتقالي دخول الجيش إلى الأراضي الليبية حتى لو كان الأمر يتطلب ذلك، مؤكدا أن الاتفاقية الموقعة في العام 2018 بين ليبيا والسودان والنيجر وتشاد تسمح لهذه الدول الأربعة بملاحقة الجماعات المتمردة أو الإرهابية خارج حدودها.

وتحدثت بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي عن وقوع اشتباكات زعمت أن الرئيس الانتقالي فر خلالها.

- الرئاسة التشادية: زيارة ديبي للمناطق الحدودية جاءت بعد توغل متمردين من الأراضي الليبية
- حركة تشادية متمردة تتهم «المجلس العسكري» بالإعداد للتوغل في الأراضي الليبية

وتحدى ديبي المتمردين بالتعرض له قائلا «نحن هنا في كوري الحدودية بحضور وزير الدفاع ورئيس الأركان العامة للقوات المسلحة منذ أربعة أيام ومن يظن أنه قادر فليأت»، مجددا تمديد فترة إقامته بالمنطقة لمدة أسبوع.

ويشار إلى أن الإعلان الذي أصدرته «فاكت» ينذر باحتمال عودة الأعمال القتالية بين الحكومة التي يقودها الجيش والمتمردين، وكانت معارك بين الطرفين أودت بحياة الرئيس إدريس ديبي في ساحة الحرب العام 2021 قبل أن يستلم ابنه محمد إدريس ديبي السلطة من بعده.