حضت وزارة الصحة بحكومة الوحدة الوطنية الموقتة، اليوم الثلاثاء، «طرفي الاشتباكات» التي يشهدها جنوب العاصمة طرابلس على السماح لفرق الطوارئ التابعة للإسعاف والطوارئ، ومركز طب الطوارئ والدعم، والهلال الأحمر، بإنقاذ المواطنين الموجودين في مناطق «الاشتباكات» وتوفير «ممرات آمنة» حفاظًا على حياة المدنيين.

وذكرت الوزارة في بيان، «الأطراف المتنازعة بقواعد الحماية العامة للسكان المدنيين بموجب اتفاقية جينيف الرابعة للعام 1949 التي تقع في صلب القانون الدولي الإنساني، وما ورد فيها من ضمانات تتمثل في إلزام الأطراف المتنازعة بتسهيل مرور الخدمات الطبية إلى المناطق المحاصرة، وتسهيل مرور الجرحى والعجزة والمرضى والمسنين والأطفال والنساء من المناطق المحاصرة أو المطوّقة».

الصحة تدعو المدنيين إلى اتباع إجراءات السلامة
وعبرت الوزارة عن «أسفها» لما يشهده جنوب العاصمة طرابلس من «اشتباكات وسط الأحياء المكتظة بالسكان، وبالقرب من المؤسسات الطبية العامة والخاصة»، وقالت إنها تلقت نداءات استغاثة عبر الأجهزة التابعة لها من مواطنين عالقين في «مناطق الاشتباكات»، يطلبون توفير «ممرات آمنة» لهم وإخراجهم. 

ودعا البيان المدنيين إلى اتباع إجراءات السلامة والأمان، في الأماكن التي تندلع فيها «الاشتباكات»، من خلال الابتعاد أولًا عن النوافذ والأبواب، والانتقال بحذر إلى الطوابق المنخفضة والغرف الآمنة، أو الاحتماء في الأماكن الأكثر أمنًا في البناء.

الهلال الأحمر يدعو إلى التهدئة لمساعدة العالقين في مناطق «اشتباكات» طرابلس
نداء من وزارة الصحة للأطباء في طرابلس
جهاز الإسعاف يعلن النفير بطرابلس وضواحيها ويحذر المواطنين من الخروج (فيديو)
استمرار إطلاق النار قرب مركز طرابلس الطبي
إطلاق نار قرب مول الملكية في شارع السدرة بعين زارة
شهود: استمرار الرماية بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة في الفرناج

وفي حال مشاهدة أدخنة ناتجة عن انفجار، حثت الوزارة المدنيين على تجنب هذه الأدخنة قدر الإمكان والتنفس عبر قطعة قماش مبللة بالماء مع تغطية الوجه والعينين لتجنب أي أضرار قد تحدث.

الهلال الأحمر يدعو إلى التهدئة لمساعدة العالقين في مناطق «اشتباكات» طرابلس
وفي وقت سابق، دعت جمعية الهلال الأحمر الليبي - فرع طرابلس الأطراف جميعهم إلى التهدئة، وتخفيف حدة التوتر، حتى يتسنى لفرقها العمل، وتقديم المساعدة للمدنيين العالقين في مناطق «الاشتباك» بالعاصمة.

وأشارت الجمعية، في بيان مقتضب، إلى تلقيها عديد المكالمات والرسائل من الأسر العالقة في مناطق «الاشتباك»، مشددة على ضرورة ضمان سلامة العالقين، وأن «المدنيين ليسوا هدفا، ويجب حمايتهم».

ماذا يحدث في طرابلس؟
تسارعت الأحداث في طرابلس، أمس الإثنين، عقب احتجاز جهاز «الردع لمكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب» آمر «اللواء 444 قتال»، العقيد محمود حمزة، في مطار معيتيقة خلال توجهه لحضور حفل تخرج في مدينة مصراتة، وفق ما أكدته مصادر متطابقة من العاصمة إلى «بوابة الوسط».

وإثر احتجاز حمزة، سُمع دوي إطلاق النار قرب مول «الملكية» في شارع السدرة الرابط بين شارعي عين زارة الرئيسي وصلاح الدين جنوب العاصمة، حيث تتمركز عناصر من جهاز الشرطة القضائية و«اللواء 444 قتال»، لتخلو تلك الشوارع المكتظة عادة من المارة، وتقفل معظم المحال التجارية، وفق المصادر.

وأفاد سكان قرب جزيرة الفرناج، اتصلت بهم «بوابة الوسط»، بوقوع إطلاق نار في المنطقة الفاصلة بين طريق الشوك والحي الملاصق لمركز طرابلس الطبي. بينما أفاد الناطق باسم مركز طب الطوارئ والدعم، مالك مرسيط، في تصريح خاص، بأن المركز وفّر ممرا آمنا، لإجلاء المدنيين، جراء التوتر الأمني في جنوب العاصمة طرابلس.

كما استمرت الرماية بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، صباح الثلاثاء، في منطقة الفرناج بالعاصمة طرابلس، على ما أفاد شهود من المنطقة في اتصال مع «بوابة الوسط».