تبدأ أمينة ديوان المظالم الأوروبي، إيميلي أورايلي، تحقيقا داخل الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، بشأن الدور الذي لعبته وكالة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الحدود (فرونتكس) في مأساة غرق مئات المهاجرين قبالة اليونان، كانوا على متن مركب صيد انطلق من ليبيا، يونيو الماضي.
ويركز التحقيق، كما نقلت مجلة «بوليتيكو» الأميركية، على تورط «فرونتكس» في عمليات البحث والإنقاذ بالبحر المتوسط، بالإضافة إلى توضيح الأحداث والقرائن المحيطة بغرق مركب «أدريانا» قبالة سواحل اليونان، والذي أسفر عن فقدان مئات المهاجرين.
في أعقاب غرق مركب الصيد الذي كان يحمل 750 مهاجرا انطلقوا من شرق ليبيا صوب إيطاليا، برزت تقارير كشفت علم «فرونتكس» المسبق بالمأساة، وكيف أنها لم تقم بدورها المنوط بها، لمنع وقوعها.
ونقلت «بوليتيكو» عن مصادر مطلعة على سير التحقيق، تحدثت شريطة عدم الكشف عن أسمائها، أن أمينة ديوان المظالم الأوروبي طلبت تقرير «فرونتكس» الداخلي بشأن الواقعة، وتسعى لكشف تفاصيل وقوع الحادث خلال الساعات التي تفصل بين انقلاب مركب الصيد وغرقه.
كما ستحقق إيميلي في كيفية مشاركة المعلومات حول عمليات البحث والإنقاذ بين «فرونتكس» والسلطات الوطنية، وما إذا كانت «فرونتكس» لها رأي في كيفية تصميم هذه العمليات.
«ذا غارديان» تحمل اليونان مسؤولية غرق قارب هجرة انطلق من ليبيا
«فرونتكس» تكشف تقاعس اليونان عن مساعدة مركب المهاجرين قبل غرقه
جريدة يونانية: دعوات إلى «يوروبول» للمساعدة في تفكيك شبكة لتهريب المهاجرين تعمل في ليبيا
انتقادات واسعة لاحقت خفر السواحل اليوناني
أثار حادث انقلاب مركب الصيد، الذي يعد الأكثر دموية في البحر المتوسط منذ سنوات، انتقادات لاذعة لخفر السواحل اليوناني، إذ كشفت إفادات ناجين أنه أجرى عملية مراوغة خطيرة، وحاول جر مركب الصيد، مما تسبب في انقلابه، وغرقه في النهاية.
كما أظهرت تقارير إعلامية أن مركب الصيد كان متوقفا لساعات قبل تدخل خفر السواحل اليوناني. وزادت تلك المأساة من الضغوط على «فرونتكس»، لإنهاء عملياتها في اليونان بسبب غياب التعاون من قِبل الأخيرة.
تعليقات