أعلنت وكالة تطبيق القانون الأوروبية (يوروبول)، اليوم الثلاثاء، تفكيك شبكة للجريمة المنظمة تعمل في إسبانيا على تهريب المهاجرين من سورية إلى أوروبا عبر ليبيا.

وكشفت التحقيقات أن الشبكة الإجرامية يتزعمها سوري الجنسية، وتنشط في إسبانيا منذ العام 2017، ومتورطة في سلسلة موسعة من الأنشطة غير الشرعية، بينها تهريب المهاجرين والاتجار في المخدرات والأسلحة، ولها روابط قوية في عدة بلدان أوروبية وشرق أوسطية.

اعتقال 15 متهما بتهريب المهاجرين
حسب «يوروبول»، استخدمت تلك الشبكة مسارا طويلا وغير اعتيادي ومكلفا لتهريب المهاجرين من سورية إلى الاتحاد الأوروبي، يبدأ من سورية مرورا بالسودان أو الإمارات ثم ليبيا. ومن ليبيا يجري نقل المهاجرين إلى الجزائر، ومنها إلى أوروبا عبر البحر المتوسط.

«ذا تلغراف»: مساعٍ بريطانية إيطالية لوقف تدفق المهاجرين وإعادتهم إلى شمال أفريقيا
جريدة يونانية: دعوات إلى «يوروبول» للمساعدة في تفكيك شبكة لتهريب المهاجرين تعمل في ليبيا
- «يوروبول» ترصد تحول ليبيا نقطة جذب لـ«الجهاديين» الأوروبيين وتحذر من تسللهم كمهاجرين

وسهل المشتبه فيهم عبور المهاجرين غير الشرعيين إلى إسبانيا عبر الشواطئ الغربية للبحر المتوسط، وبعدها يتجه هؤلاء إلى فرنسا وبلجيكا وألمانيا والنرويج.

وأسفرت التحقيقات عن تفتيش ثلاثة عشر موقعا واعتقال خمسة عشر متهما، ومصادرة قاربين وست عربات ومعدات إلكترونية، بينها حواسيب وأجهزة لوحية وأجهزة لتحديد المواقع (جي بي إس)، بالإضافة إلى مخدرات ووقود وهواتف، ومبلغ مالي يقدر بـ500 ألف يورو، وعدد من الوثائق.

الشبكة الإجرامية تمتد عبر تسع دول على الأقل
أوضحت «يوروبول» أن الشبكة الإجرامية تمتد عبر تسع دول، واستفادت من البنية التحتية في البلدان الواقعة على طول مسار التهريب، خاصة ليبيا ولبنان والسودان والجزائر. وذكرت أن المشتبه فيهم رتبوا لتهريب ما لا يقل عن 200 مهاجر عبر طريق للهجرة نادرا ما تستخدم من سورية عبر السودان أو الإمارات ثم ليبيا.

وفي ليبيا، استغل المهربون فساد بعض المسؤولين في تسهيل نقل المهاجرين إلى الجزائر، الذين يجرى نقلهم إلى إسبانيا على متن قوارب عالية السرعة، وفق الوكالة الأوروبية.

وفي أوروبا، نسق أعضاء الشبكة الإجرامية المتمركزة في بلجيكا وألمانيا وإسبانيا المعابر البحرية، وسهلوا التحركات إلى بلدان المقصد. ويتقاضى المشتبه فيهم ما بين 7 - 20 ألف يورو عن كل مهاجر، حسب «يوروبول».