أعلن المجلس الرئاسي، عن «التوقيع على إعلان نوايا لتعزيز العمل المشترك في مجال القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان»، وذلك في ختام الاجتماع رفيع المستوى لمجموعة العمل المنبثقة عن مسار برلين حول القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، وفق المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي.
وترأّس المنفي، وعضوا المجلس الرئاسي، موسى الكوني وعبدالله اللافي، صباح اليوم الإثنين، الاجتماع الذي عقد بالعاصمة طرابلس، بمشاركة الممثل الخاص للأمين العام رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبدالله باتيلي، ورؤساء مجموعة العمل المشاركين ممثلين عن الدول الأعضاء في عملية برلين من أجل ليبيا، ممثلة بنائب وزير الخارجية السويسري سايمون جيسبولر، وسفير حقوق الإنسان في مملكة هولندا بهية تهذيب لي.
وحضر اجتماع مجموعة العمل التي تضم في رئاستها هولندا وسويسرا والبعثة الأممية، كل من وزيرة العدل بحكومة الوحدة الوطنية الموقتة حليمة البوسيفي، وعدد من السفراء المعتمدين لدى ليبيا والممثلين للدول الأعضاء في مختلف مسارات مؤتمر برلين.
احترام حقوق الإنسان
وقال المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي إن الاجتماع خُصص لدراسة سُبل احترام حقوق الإنسان في حرية التعبير، والمشاركة السياسية إلى جانب الحقوق الأساسية الأخرى وعلى رأسها الوصول إلى الخدمات، لتحقيق مستقبل مزدهر، وتعايش سلمي في البلاد، والخطوات المقبلة لإنجاح المصالحة وإجراء الانتخابات.
- المفوض السامي لحقوق الإنسان: سنعزز العمل في ليبيا
- البعثة الأممية تعلن 7 توصيات رئيسية لحوارات الليبيين بشأن حقوق الإنسان
- المنفي: «الرئاسي» يولي مسألة حقوق الإنسان أهمية قصوى
وأكد المنفي خلال كلمته الافتتاحية، على دعم المجلس الرئاسي لحقوق الإنسان ونشطاء المجتمع المدني والسياسيون والصحافيون، مستنكراً أي اعتداء أو خطف أو إخفاء قسري أو احتجاز تعسفي ضدهم، في ظل احترام قيم الدين الإسلامي والتقاليد الراسخة في المجتمع التي تعلي من قيم حقوق الإنسان، مذكرًا بحق ما يناهز على ثلاثة ملايين ناخب، تم تسجيلهم للإدلاء بأصواتهم في انتخابات حرة وشفافة.
خطوات المجلس الرئاسي بملف المصالحة
وذكّر عضو المجلس الرئاسي عبدالله اللافي من جهته، مجموعة العمل بالخطوات التي اتخذها المجلس الرئاسي في ملف المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية، بدعم من الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي، مؤكدًا على الدور الفعال الذي تضطلع به منظمات المجتمع المدني لضمان الملكية الوطنية لعمليات المصالحة، ونزاهة الانتخابات، وأن يكون المجتمع المدني قادراً على المساهمة فيها بحرية وأمان.
وناشد الممثل الخاص للأمين العام رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عبدالله باتيلي المشاركين، الوقوف وقفة واحدة لمساندة السلطات والمؤسسات الليبية، المستعدة للسير بالبلاد نحو مستقبل أفضل وأكثر استقرارًا، من خلال وضع العمل لصالح استقرار ليبيا.
وأشار باتيلي إلى جهود بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، والآليات الدولية والليبية الأخرى، مثمنًا الخطوة التي اتخذها المجلس الرئاسي باستضافة اجتماع مجموعة العمل المعنية بحقوق الإنسان والوضع الإنساني في ليبيا ورعايته لهذا الحدث.
إقامة فعاليات مسار برلين في ليبيا
وأضاف المكتب الإعلامي أن الرؤساء المشاركين لمجموعة العمل، المعنية بالقانون الدولي الإنساني، وحقوق الإنسان المنبثقة عن عملية برلين، دعوا إلى ضمان مساهمة كل الليبيين في بناء مستقبل بلدهم بطريقة فعالة، من خلال احترام حقوق الإنسان، والقانون الدولي الإنساني.
وأضاف المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي أن المشاركين أكدوا أيضًا على ضرورة «أن تُقام كل الفاعليات الخاصة بمسارات برلين الأربعة على التراب الليبي وبرعاية المجلس الرئاسي وبمشاركة جميع أصحاب المصلحة الليبيين تعزيزاً للملكية الوطنية الليبية».
تعليقات