قال الممثل الخاص للأمين العام رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عبدالله باتيلي، إن على القادة السياسيين في ليبيا «أن يتحملوا مسؤولياتهم التاريخية في إنهاء معاناة شعب ليبيا»، مؤكدًا رغبة أهالي المنطقة الجنوبية في «أن يكونوا جزءًا لا يتجزأ من ليبيا».

جاء تصريح باتيلي في ختام زيارته، اليوم الأحد، إلى مدينة سبها ولقائه مع قيادات اجتماعية ومحلية من حكماء وأعيان ومشايخ ومسؤولين عموميين وعسكريين وأمنيين وكذلك منظمات المجتمع المدني والنساء.

باتيلي: فزان تريد أن تكون جزءًا من ليبيا
وقال باتيلي في مؤتمره الصحفي في ختام الزيارة «هذه هي زيارتي الثانية إلى سبها ومنطقة فزان»، لافتًا إلى أن «هذه المنطقة تريد أن تكون جزءًا لا يتجزأ من ليبيا وهي بالفعل كذلك»، معربًا عن سعادته بالحديث مع عدد من الأطراف «بينها منظمات المجتمع المدني ونساء وقيادات مدنية وعسكرية وأمنية وقبلية، وهذه أطراف تعكس وحدة وتنوع ليبيا».

- باتيلي يصل سبها ويلتقى مشايخ وأعيان الجنوب الليبي
- باتيلي يطالب القيادات العسكرية والأمنية بإبراز التزامهم بضمان بيئة مواتية للانتخابات
- «5+5» تؤكد الاستعداد لدعم تأمين الانتخابات وتبادل المحتجزين بأسرع وقت
- باتيلي يشيد بالقيادات الأمنية والعسكرية ويزور سبها خلال اليومين المقبلين

وأكد باتيلي أن «أهالي فزان يريدون أن يكونوا جزءًا من ليبيا وهم بالفعل كذلك مثل أهالي طرابلس الكبرى وبرقة وهم يعربون عن رغبتهم والتزامهم بالعمل على تحقيق وحدة ليبيا ووحدة مجتمع ليبيا كأمة واحدة»، مشيرًا إلى سعادته «بالتزامهم بعقد الانتخابات حرة ونزيهة في منطقة فزان وبالتزامهم أن تكون المنطقة جزءًا من التنمية الاقتصادية والانسجام الاجتماعي في ليبيا وعملهم نحو تضميد جراح الماضي وتحقيق المصالحة الوطنية».

باتيلي يؤكد استعداد البعثة الأممية لمرافقة المصالحة والانتخابات والتنمية والوحدة
وأعرب المسؤول الأممي خلال حديثه عن تقديره لما سمعه ويسمعه من كل الأطراف في ليبيا بشأن التزامهم بالمصالحة والانتخابات وتحقيق التنمية والوحدة، مؤكدًا وقوف البعثة الأممية على أهبة الاستعداد لمرافقة كل هذه الأنشطة والتحركات.

ونوه باتيلي بأنه سيكون سعيدًا بالعودة مرة أخرى إلى جنوب ليبيا، في إشارة إلى الاجتماع المرتقب للجنة العسكرية المشتركة «5+5» والقيادات العسكرية والأمنية من شرق وغرب ليبيا  الذي حددوا مكانه القادم في مدينة سبها، والذي سيشمل كذلك التواصل مع منظمات المجتمع المدني وفئات النساء من أجل أن تكون ليبيا واحدة وآمنة ومستقرة.

باتيلي: دول جوار جنوب ليبيا ملتزمة بتحقيق تنمية آمنة لمنطقة الحدود
وذكَّر باتيلي خلال تصريحاته بزيارته الأسبوع الماضي إلى دول جوار جنوب ليبيا (السودان وتشاد والنيجر)، وقال إن «قيادات هذه البلدان أكدوا التزامًا تامًا في إيجاد الظروف الملائمة من أجل تحقيق تنمية آمنة في منطقة الحدود وتخليصها من المرتزقة والمقاتلين وكل ما يسبب زعزعة الاستقرار من الاتجار بالبشر وتهريب المخدرات والتعدين غير المشروع وكل الجرائم».

ولفت باتيلي إلى أن «القوى الأمنية في الجنوب بذلت جهودًا كبيرة لتعزيز الأمن والاستقرار في هذه الحدود»، معتبرًا أن «هذا مهم» وسيواصل التزامه بمساعدة اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» والفاعلين الأمنيين «من أجل تحقيق التطور والسلام والاستقرار من أجل أن تكون الحدود منطقة تنمية وسلام وازدهار».

وحث باتيلي في ختام تصريحاته «القادة السياسيين لهذا البلد على المستوى الوطني على أن يرتقوا إلى مسؤولياتهم السياسية والأخلاقية والاستجابة لنداء الشعب الليبي في إجراء انتخابات حرة ونزيهة وعادة لتكون ليبيا أمة ذات سيادة متطورة موحدة ذات إخاء واستقرار».

باتيلي: على القادة السياسيين في ليبيا تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والتاريخية
وطالب باتيلي القادة السياسيين بأن «يتحملوا مسؤولياتهم التاريخية في إنهاء معاناة شعب ليبيا الذي يريد أن تكون لديه بنية تحتية جيدة في الصحة والتعليم والمزيد من البنى التحتية» في كافة المجالات، لافتًا إلى أن «شعب ليبيا يريد منفذًا نحو التنمية في كافة المجالات وموارد ليبيا كافية لتحقيق هذه الفرصة لهم».

باتيلي متحدثًا خلال مؤتمر صحفي في سبها عقب اجتماعاته مع قيادات اجتماعية ومحلية وأمنية وعسكرية بالجنوب، الإثنين 9 أبريل 2023. (تصوير: رمضان كرنفودة)