أشاد الممثل الخاص للأمين العام رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبدالله باتيلي باللجنة العسكرية المشتركة «5+5» والقيادات العسكرية والأمنية من شرق وغرب البلاد، الذين بدأوا اجتماعاً يستمر على مدار يومين في مدينة بنغازي، منوهاً إلى أنه سيزور مدينة سبها خلال اليومين المقبلين.

وشكر باتيلي في كلمته الافتتاحية لاجتماع بنغازي، الذي بدأ مساء الجمعة، أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة والقيادات العسكرية والأمنية من شرق وغرب البلاد، تحت رعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا. وكذلك قادتهم «لأنهم لم يدخروا أي جهد في الدفع بمواصلة الحوار» بين المشاركين.

باتيلي: اجتماع بنغازي يعزز مسار المصالحة واللقاءات داخل ليبيا
وقال باتيلي «بعد 12 يومًا من لقائكم في طرابلس، نلتقي مرة أخرى اليوم هنا في بنغازي، تماشياً مع ما توافقنا عليه في تونس وطرابلس الشهر الماضي»، مؤكداً أن «هذا اللقاء بين الإخوة والزملاء يكتسي أهمية قصوى، كونه يعزز مسار المصالحة ويؤسس لاستمرار اللقاءات مستقبلاً داخل ليبيا».

وأوضح باتيلي أنه في إطار مقاربته الشاملة لمعالجة الأزمة المستعصية في ليبيا، فإنه يعتزم «خلال اليومين المقبلين زيارة مدينة سبها لضمان مشاركة الأطراف من كافة أرجاء ليبيا في رسم معالم الطريق نحو الخروج من هذه الأزمة».

- بحضور باتيلي.. انطلاق اجتماع القيادات العسكرية والأمنية من شرق وغرب ليبيا في بنغازي
- تعرف على جدول أعمال اجتماع القيادات الأمنية والعسكرية في بنغازي
- أعضاء «5+5» وقيادات أمنية وعسكرية تابعة لحكومة الوحدة يصلون بنغازي

ونوه باتيلي في كلمته إلى انضمام المزيد من القادة في كل اجتماع، معتبراً «هذا مؤشر على أن الشعور بالشمول والمصالحة بدأ يستقر في النفوس، وشرع في إحداثِ قطيعة مع المسار المؤلم الذي ساد في البلاد حتى الآن، وخلقِ مسارٍ بديل يُحيي الأمل لدى الليبيات والليبيين».

كما نوه باتيلي «بالجهود الجماعية للجنة العسكرية المشتركة (5+5) التي تسعى جاهدة لإشراك جميع الفاعلين الأمنيين والعسكريين الرئيسيين من أجل تعزيز السلام والاستقرار في ليبيا»، مذكراً الحضور بجولته الرسمية الأولى في دول الجوار جنوب ليبيا، السودان وتشاد والنيجر.

باتيلي: جولتي إلى دول جوار جنوب ليبيا كانت ناجحة
وقال باتيلي إن هذه الجولة «تندرج في إطار حشد الدعم لجهود اللجنة العسكرية المشتركة ولجان التواصل من البلدان الأربع»، موضحاً أنه في الخرطوم، كما في إنجامينا ونيامي، التقى برؤساء هذه الدول ووزراء الدفاع والداخلية وغيرهم من كبار المسؤولين، وناقش معهم جميعاً انسحاب المقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا.

واعتبر باتيلي أن جولته في دول جوار جنوب ليبيا «كانت ناجحة أخذاً بعين الاعتبار التحديات التي تنتظرنا، بما في ذلك الدوافع المختلفة وراء وجود الجماعات المسلحة في ليبيا». مبيناً أنه «كان هناك اتفاق بين جميع القادة الذين تباحثت معهم على أهمية انسحاب منسق ومتسلسل ومتزامن ومتوازن للمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، بما لا يتسبب في إحداث آثارٍ سلبية على البلدان الأصلية».