حكم القضاء التشادي بالسجن مدى الحياة على أكثر من 400 مقاتل متمرد متهمين بالوقوف وراء مقتل رئيس البلاد السابق إدريس ديبي، بعدما تحركوا جنوبا من تمركزاتهم في ليبيا لشن هجماتهم ضد النظام في تشاد.

وقضت محكمة تشادية بالسجن مدى الحياة لـ441 متمردا من أصل 465 متهما من أعضاء جبهة الوفاق من أجل التغيير في تشاد «فاكت»، وذلك «لتورطهم في قتل ديبي خلال معركة في أبريل 2021»، وفق ما نقلته وسائل إعلام محلية أمس الأربعاء.

التهم المسندة للمدانين
وحسب المدعي العام في إنجامينا محمد الحاج أبا نانا فإن التهم الموجهة لهم هي «ارتكاب أعمال إرهابية وتجنيد أطفال والاعتداء على حياة رئيس الدولة»، مشيرا إلى تبرئة 24 شخصا في نهاية المحاكمة التي بدأت قبل أكثر من شهر.

- تشاد تستأنف محاكمة 398 متمردا تورطوا في قتل الرئيس ديبي انطلاقا من ليبيا
- «وول ستريت جورنال»: تحالف بين متمردين تشاديين و«فاغنر» في ليبيا للتخلص من ديبي
- قدموا من جنوب ليبيا.. تأجيل محاكمة متمردين تشاديين متهمين بقتل الرئيس ديبي

وكانت جلسات المحكمة الجنائية عقدت بشكل مغلق في محيط سجن كليسوم، على بعد نحو 20 كيلومترا جنوب شرق العاصمة.

«فاكت» تدين الحكم
ورد أحد الناطقين باسم جبهة «فاكت» في أوروبا أدوم الشويمي، بأن الحكم صدر في «محاكمة مليئة بالعيوب» وكانت نتيجتها «معروفة مسبقا»، معتبرا أن الحكم «لن يؤثر على مواصلة حمل السلاح»، وفق ما نقلت جريدة «ليبراسيون» الفرنسية الخميس.

كما حُكم على زعيم الجبهة محمد مهدي بالسجن المؤبد غيابيا، وعلق من قاعدته في ليبيا بأن المحاكمة «لا تخضع لأي قانون ولا اتفاقية دولية وكل هذا نابع من الرغبة في تجريم» ما وصفه بـ«الكفاح».

ومنذ وفاة إدريس ديبي، يقود نجله محمد تشاد موقتا، حيث سيظل في السلطة حتى الانتخابات المقرر إجراؤها في أكتوبر العام 2024.