شكك خبراء عسكريون في قدرة الطيران الليبي على استخدام الطائرات المصرية في تنفيذ ضربات جوية ضد الجهاديين في ليبيا، طبقًا لصحيفة «إنترناشونال بيزنس تايمز» البريطانية.
وأشار ريتشارد أوليفيا خبير الطيران الحربي، إلى اكتفاء ليبيا بالاعتماد على المقاتلات الروسية، في حين أنَّ مصر اعتمدت منذ عقود على أنواع عديدة من الطائرات التي صممها الغرب.
ونقلت وكالة «أسوشيتد برس» عن مسؤول قوله إنَّ الحملة التي بدأت في بنغازي الأربعاء الماضي، في ما تقول مصر هي «معركة من أجل مصر، وليس ليبيا»، ومن المتوقع أن تستمر من ثلاثة إلى ستة أشهر، وسوف تتضمن القوات البرية الليبية التي دُرِّبت أخيرًا من قبل القوات المصرية.
وأضافت الصحيفة أنَّ القوات الجوية في ليبيا في حالة من الفوضى منذ الحملة الجوية الأميركية في العام 2011 الذي دُمِّرت معظم معداتها العتيقة.
وزعم أحد أعضاء مجلس النواب الليبي أنَّ مصر تتعاون مع الجيش الليبي في التخلص من مجموعات مسلحة إسلامية شرق البلاد، وادعى أن الطيارين الليبيين ينفِّذون هجمات على مواقع الجماعات الإرهابية بشرق ليبيا باستخدام الطائرات المصرية.
وأوضح ديفيد سنسيوتي، الخبير الإيطالي بالطيران العسكري، أنَّ ليبيا لم تعد تمتلك سوى حفنة من الطائرات الحربية التي عفا عليها الزمن، والتي لا تستطيع استهداف مواقع المجموعات الإرهابية الموجودة.
وقال إنَّ القوات الجوية المصرية لا يزال لديها بعض طائرات من طراز «ميغ-21» الروسية، والتي تعتمد عليها القوات الجوية الليبية بصفة أساسية، وتَعجَّب من أسباب إبقاء مصر على هذا النوع من الطائرات، التي تخطى عمرها 40 عامًا، على الرغم من امتلاكها طائرات حربية حديثة، على رأسها المقاتلة الأميركية فائقة التسليح أف 16.
يذكر أنَّ الحكومة المصرية نفت ما رددته بعض الوسائل الإعلامية من قيام طائرات مصرية بقصف أهداف في ليبيا.
تعليقات