قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، إن إيطاليا تدعم خفر السواحل الليبي؛ من أجل تجنب المآسي في البحر، في إشارة إلى حادث غرق قارب مهاجرين قبالة سواحل مقاطعة كالابريا جنوب إيطاليا في 26 فبراير الماضي.
وشدد رئيس الدبلوماسية الإيطالية خلال الاجتماع السنوي لضباط الشرطة المالية، اليوم الثلاثاء، على أهمية «التدخلات الوقائية» ضد التدفقات غير النظامية لتجنب حوادث غرق، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيطالية «آكي».
وأضاف تاياني: «علينا استيعاب مشكلة الهجرة لتجنب المآسي. يتعين التدخل بشكل وقائي؛ لأنه من الصعب عندئذ إنقاذ مئات الأرواح».
70 قتيلا في غرق قارب قبالة كالابريا
وغرق قارب يقل نحو 180 مهاجرا قبالة ساحل كالابريا في البحر؛ مما تسبب في مقتل 70 مهاجرا، بينهم 16 طفلا.
وأفادت تحقيقات إيطالية في غرق القارب بأن المهربين وهم تركي وباكستانيان «حشروا أشخاصا كثيرين في عنبر القارب الذي غادر من على سواحل تركيا، ثم غرق قبالة سواحل كالابريا، على الأقل 150 مهاجرا»، وفق وكالة «آكي».
- تحقيقات إيطالية: مهرب تركي وباكستانيان حشروا أكثر من 150 مهاجرا في قارب «كروتوني»
- إيطاليا تعلن ارتفاع حصيلة غرق قارب مهاجرين إلى 67 قتيلا
- وثيقة أوروبية تكشف مخططا لاستخدام صندوق «سلام» جديد لمساعدة خفر السواحل الليبي
- رغم الانتقادات.. الاتحاد الأوروبي دعم خفر السواحل الليبي بنصف مليار يورو
وقال المحققون، وكما ورد في المحضر الخاص بأمر الاحتجاز، الذي اطلعت عليه مجموعة «أدنكرونوس» الإعلامية الإيطالية، إن عنبر القارب كان مكتظا بالناس، وقال أحد الناجين «إن اثنين من المهربين الذين أداروا عملية حشد المهاجرين، أجبرانا على الصعود إلى الجسر للتنفس ثم النزول إلى عنبر القارب مجددا».
وأرسلت عدة منظمات غير حكومية، بينها «أطباء بلا حدود»، فرقا إلى مكان الحادث لتقديم الرعاية للناجين، ضمنهم أطفال شاهدوا غرق أقاربهم. وحسب وزارة الداخلية، وصل نحو 14 ألف مهاجر إلى إيطاليا بحرا هذا العام، مقارنة بـ5200 خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.
الاتحاد الأوروبي يدعم خفر السواحل الليبي بنصف مليار يورو
وفي فبراير 2022، كشفت مسؤولة في الاتحاد الأوروبي، توجيه دعم بقيمة نصف مليار يورو لخفر السواحل الليبي في ظرف ست سنوات، وذلك رغم انتقادات هيئات حقوقية دولية للتعاون بين الجانبين، معربة عن أملها في تسليم مزيد القوارب لخفر السواحل الليبي قبل الصيف المقبل.
وقالت رئيسة وحدة البرامج الإقليمية في المديرية العامة لمفاوضات الجوار والتوسع في المفوضية الأوروبية هنريك تراوتمان، آنذاك، إن أوروبا ستسلم ثلاث سفن جديدة للبحث والإنقاذ وزورقي خفر السواحل مجددًا إلى ليبيا بدءًا من النصف الأول من العام 2022.
وأبلغت تراوتمان نوابًا في البرلمان الأوروبي، بأن قدرة ليبيا على منع المهاجرين واللاجئين من الوصول إلى أوروبا أو الغرق في البحر «لا تزال مرهقة» حتى لو تحسنت خلال العام الماضي بفضل دعم الاتحاد الأوروبي.
تعليقات