وصف عضو المؤتمر الوطني السابق، الشريف الوافي، التعديل الثالث عشر للإعلان الدستوري بـ«المعيب»، قائلا إن مجلس النواب لم يصل إلى النصاب اللازم خلال جلسة إقرار التعديل.

وأعرب عن تعجبه من عرض التعديل الدستوري على المجلس الأعلى للدولة بعد إقراره ونشره في الجريدة الرسمية، مضيفا أنه تواصل مع أعضاء بمجلس الدولة وهم يشعرون أن «الطلقة طلعت من بيت النار.. وأنهم يُلعب بهم الكرة»، وتابع: «لم يعد أعضاء مجلس الدولة يثقون في مجلس النواب وقوانينه»، حسب حديثه خلال مقابلة أمس الأربعاء مع برنامج «هذا المساء» المذاع عبر قناة الوسط «WTV».

الطعن على التعديل
وأكد أن إقرار التعديل في مجلس النواب يستلزم موافقة عدد معين من الأعضاء، يفوق الـ100 نائب، وهذا لم يتحقق في جلسة إقرار التعديل، مشيرا إلى أنه يمكن لعضو من المجلس الطعن على التعديل في أي وقت.

وتابع: «الأمر لم يجر بشكل صحيح ودون شفافية، لأن جلسة التعديل لم تصل للنصاب المطلوب ومجلس النواب بالعموم غير متكامل وأجرى هذا التعديل المعيب».

النقاط الخلافية
ويرى الوافي أن أعضاء مجلس الدولة لديهم تخوفات بشأن التعديل الدستوري، وسحب البساط من تحت أقدامهم، في حال عدم إجراء الانتخابات، متابعا: «مخاوف مفهومة إذا ما أُقر التعديل الدستوري سيصبح له شرعية أعلى من اتفاقات جنيف، ويجعل إصدار القوانين كلها من اختصاص مجلس النواب فقط ويقلص دور مجلس الدولة، ويسحب اختصاصهم كشريك في العملية السياسية»، ولفت إلى أن الخلاف الأصيل بين المجلسين بخصوص القاعدة الدستورية هو «شروط الترشح للانتخابات».

- شاهد في «وسط الخبر»: الدبيبة وحفتر.. موانع التوافق ومبررات المصالحة؟
- شاهد في «نسخة إلى الرأي العام»: في الذكرى الـ60 لزلزال المرج.. هل مخاوف عودته جدية؟
- جريدة «الوسط»: «النواب» يناور بالتعديل الدستوري الـ13

وبشأن ما أثير حول دفع رئيس مجلس الدولة، خالد المشري، من أجل تمرير التعديل في مجلس الدولة، قال إنه ليس لديه معلومات في هذا الشأن، لكنه يرى أن هناك إصرارا من جماعة الإخوان المسلمين لأجل إقرار التعديل.