Atwasat

تقرير بريطاني: لندن دعمت 4 انقلابات وتدخلين عسكريين في ليبيا منذ 1945

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 15 يناير 2023, 04:46 مساء
WTV_Frequency

كشف موقع «ديكلاسيفايد» البريطاني في تقرير له أنه وثق ستة تدخلات عسكرية للمملكة المتحدة في ليبيا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية بينها أربعة انقلابات وتدخلان عسكريان.

وورد في الموقع المرفق بجدول وخريطة تبين مواقع التدخلات العسكرية للمملكة المتحدة حول العالم، نشر هذا الأسبوع، أن لندن هددت باستخدام القوة العسكرية أو استخدمت جيشها أكثر بكثير مما يعلنه الإعلام الرسمي.

الاهتمام البريطاني بإزاحة القذافي
وفيما يتعلق بليبيا فإن الاهتمام البريطاني بإزاحة نظام العقيد معمر القذافي بدأ بمجرد أن استولى على السلطة في انقلاب عسكري العام 1969، خاصة بعدما أقدم على تأميم عمليات النفط البريطانية لتحاول لندن بعدها الإطاحة به. ففي البداية جاءت انتفاضة وانقلاب مخطط له في 1970-1971 والذي فشلت محاولات الجهات المعنية في تنفيذه.

وبعد أكثر من عقد من الزمان عرضت المملكة المتحدة قواعدها الجوية على الطائرات الحربية الأميركية التي شنت غارات جوية على طرابلس استهدفت مجمع القذافي مما أسفر عن مقتل العشرات من الأشخاص ولكن العقيد القذافي نجا من العملية.

وكشف الموقع البريطاني محاولة أخرى لبريطانيا بعد 10 سنوات في العام 1996 عندما موّلت المخابرات سرًا متشددين لاغتيال القذافي في مدينة سرت وهي العملية التي قتلت عددًا من المارة مرة أخرى ولكن ليس العقيد القذافي.

أما في العام 2011 فشن الغرب حملة جوية كبيرة وقدم دعمًا سريًا للثوار على الأرض للإطاحة بالنظام الذي انتهى بمقتل القذافي في أكتوبر من ذلك العام.

كما أشارت الوثائق إلى تقديم الجيش البريطاني المشورة خلال محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي في ليبيا بين أعوام 2016 و2019.

التدخلات العسكرية لبريطانيا في 47 دولة
وإلى جانب ليبيا رفعت الوثائق السرية عن 83 تدخلًا من قبل القوات المسلحة البريطانية منذ العام 1945 في 47 دولة مختلفة. كان أبرزها استخدام البريطانيين للقوة أو الغزو العلني أو المحاولات المسلحة للإطاحة بالحكومات مثل غيانا البريطانية (غيانا الآن) في العام 1953، ومصر في الخمسينيات من القرن الماضي، والعراق في العام 2003.

- تقرير فرنسي: مرتزقة بريطانيون حاولوا دخول ليبيا لتمكين لندن من تعويضات ضحايا الجيش الأيرلندي
- بريطانيا ترفع السرية عن وساطة مانديلا بين بلير والقذافي في قضية «لوكربي»

وحسبما جاء في التحقيق، فإن الانقلاب الأكثر شهرة الذي قامت به المخابرات البريطانية منذ العام 1945 هو الإطاحة بالحكومة الإيرانية المنتخبة ديمقراطيًا العام 1953، وهي عملية مخططة مع وكالة المخابرات المركزية. كما أن العملاء السريين البريطانيين خططوا أيضًا للإطاحة بالرئيس المصري جمال عبدالناصر واغتياله بعد توليه السلطة عقب ثورة وطنية العام 1952.

كما لم يكن القذافي أو عبدالناصر من يُعتقد أنهما استُهدفا بالاغتيال، وفقًا للأدلة التي ظهرت فقد زعم الضابط السابق في المخابرات البريطانية ريتشارد توملينسون عن خطط لقتل الزعيم اليوغوسلافي سلوبودان ميلوسيفيتش في العام 1992. ثم هناك أوغندا، ففي العام 1969 قيل إن المملكة المتحدة خططت لاغتيال الرئيس ميلتون أوبوتي الذي واجهته بريطانيا بسبب سياساته الاقتصادية القومية ومعارضته لنظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.

وطوال عقود من محاولة تصفية القذافي وآخرين حرضت بريطانيا على عمليات أخرى لإزالة الحكومات، التي ظهرت معلومات قليلة حول معظمها والتي لا تزال غامضة.

رقعة الشطرنج الرئيسية للمخططين البريطانيين
بينما كانت أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية هي رقعة الشطرنج الرئيسية للمخططين البريطانيين، لم تكن أوروبا خارج جدول الأعمال. ففي العام 1976، تشير الأدلة إلى تورط بريطانيا في مؤامرة انقلابية للإطاحة بالحكومة في إيطاليا، في وقت بدا فيه الحزب الشيوعي الإيطالي وكأنه قد يفوز أو يؤثر على الحكومة المقبلة. وتشير التقارير أيضًا إلى أن بريطانيا شاركت في انقلابين في أذربيجان في العامين 1992 و1993، لتعزيز المصالح النفطية البريطانية في البلاد.

ونشرت بريطانيا قواتها المسلحة للقتال أكثر من 80 مرة في 47 دولة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، في حلقات تتراوح من الحروب الاستعمارية الوحشية والعمليات السرية، إلى جهود دعم الحكومات المفضلة أو ردع الاضطرابات المدنية.

كما كشف التقرير البريطاني أنه جرى التخطيط للعمليات العسكرية السرية من قبل مسؤولي الحكومة في العديد من الحالات، حيث تكون إستراتيجيتهم غير شعبية في الداخل أو مثيرة للجدل في الخارج.

وأصبحت الحكومات البريطانية أقل شفافية بشأن هذه العمليات السرية بمرور الوقت. واستمرت الحروب السرية في إندونيسيا في الخمسينيات من القرن الماضي، في محاولة للترويج للتمرّد ضد الرئيس القومي سوكارنو، وفي الستينيات في اليمن، في حرب لتعطيل قوات الزعيم المصري جمال عبدالناصر والتي شارك فيها عشرات الآلاف من الأشخاص.

وفي الثمانينيات، نفذت حكومة مارغريت تاتشر أكبر عملية سرية لبريطانيا بعد الحرب حتى الآن، وذلك لدعم المحاربين لمواجهة الاحتلال السوفياتي لأفغانستان. ولم تقتصر الاستراتيجية على توفير الأسلحة والتدريب للقتال داخل أفغانستان فحسب؛ بل شملت أيضاً تخريب خطوط إمداد موسكو داخل جمهوريتي طاجيكستان وأوزبكستان السوفياتية آنذاك. وانتشرت العمليات السرية البريطانية مرة أخرى، في ضوء الحروب غير الشعبية في العراق وأفغانستان.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
بيانات «المركزي»: 94.6% من نفقات وزارتي الداخلية والدفاع على الرواتب
بيانات «المركزي»: 94.6% من نفقات وزارتي الداخلية والدفاع على ...
تجهيز منظومة حصر النازحين السودانيين بالجنوب الشرقي
تجهيز منظومة حصر النازحين السودانيين بالجنوب الشرقي
النائب العام يشدد على ملاحقة مرتكبي أحداث الجميل
النائب العام يشدد على ملاحقة مرتكبي أحداث الجميل
3 ملفات صحية في مناقشات تكالة وأبوجناح
3 ملفات صحية في مناقشات تكالة وأبوجناح
جهاز الإسعاف: وفاة مواطن أثناء إنقاذه أطفالا عالقين جراء السيول في غريان
جهاز الإسعاف: وفاة مواطن أثناء إنقاذه أطفالا عالقين جراء السيول ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم