نُظِّمت ندوة علمية توعوية عن مرض فيروس «إيبولا»، اليوم الثلاثاء، بقاعة المؤتمرات بمبنى الدعوة الإسلامية في بنغازي، تحت إشراف جمعية «ليبيا للدراسات والعلوم المالية والاقتصادية»، ومكتب الإعلام والتوعية والتثقيف الصحي.

حضر الندوة مجموعة من المهتمين بالجانب التوعوي وأساتذة بكلية الطب بجامعة بنغازي، والمنسقون الصحيون بالمراكز الصحية، واحتوى البرنامج العام للندوة على محاضرتين لكل من الدكتور رجب الطبجي والدكتور محمد بوشعالة.

وأشرف الدكتور إبراهيم بيت المال على إدارة الجلسات داخل الندوة، وأوضح الدكتور الطبجي خلال محاضرته أنَّ المرض عُرف سابقًا باسم حمى «إيبولا» النزفية، وهو مرضٌ غالبًا ما يكون قاتلاً، حيث يصل معدل الوفاة إلى 90%، وهو مرضٌ يصيب الإنسان والحيوانات الثديية مثل النسناس والغوريلا والشمبانزي.

وعن ظهور المرض أضاف الدكتور الطبجي أنَّ أول ظهور لـ«إيبولا» كان في العام 1976 بالقرب من نهر «إيبولا» في الكونغو، وأصله غير معروف إلا أن خفافيش الفاكهة تعتبر المضيف المرجح لفيروس «إيبولا».

بينما أوضح الدكتور محمد بوشعالة أنَّ العدوى تحدث بسبب المخالطة المباشرة، عبر الجلد أو الأغشية المخاطية المصابة مع الدم، أو سوائل الجسم الأخرى، أو من إفرازات الشخص المصاب.

وعرج بوشعالة موضحًا العلامات والأعراض النمطية لأعراض العدوى، والتي تتمثل في الظهور المفاجئ للحمى والوهن الشديد وصداع والتهاب في الحلق يعقبه تقيؤ وإسهال واختلال في وظائف الكبد والكلى، إلى جانب نزيف داخلي وخارجي على حد سواء في بعض الحالات.

ونوه بوشعالة إلى وجوب الإبلاغ عن أية حالة لأشخاص يشتبه بإصابتهم بالمرض، وتعتبر الرعاية الصحية الفورية بالغة الأهمية في تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة بعد الإصابة، كما أنَّه من المهم مكافحة انتشار المرض.

كما شملت المحاضرة طرق العلاج من المرض، وسبل الوقاية منه وأنَّه لم تُسجَّل أية حالة إصابة من فيروس «إيبولا» داخل ليبيا.