أكد رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، عمل روما والجزائر على إحلال السلام في منطقة البحر المتوسط، مذكرًا بأولوية حل الأزمة الليبية والصعوبات التي تعترض تونس.

جاءت تصريحات دراغي في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، خلال زيارة للجزائر استغرقت يومًا واحدًا اليوم الإثنين، موضحًا أن البلدين قادران على «تقديم مساهمة حاسمة في استقرار ليبيا وتونس مع احترام سيادتهما».

وأضاف رئيس الوزراء الإيطالي أن الصداقة بين البلدين مهمة لمواجهة الأزمات الإقليمية، مشددًا على مواصلة «العمل معًا من أجل مستقبل البحر الأبيض المتوسط».

- رئيس الجزائر يوقع اتفاقا لتزويد إيطاليا بالغاز بقيمة 4 مليارات دولار
- تونس والجزائر تحثان على استكمال المسار السياسي الليبي في كنف «الوفاق والوحدة»

وأعاد دراغي، في ختام القمة الحكومية الإيطالية-الجزائرية الرابعة في الجزائر، تأكيد التزام البلدين بأمن واستقرار البحر الأبيض المتوسط، الذي جرى اختباره بشدة من قبل الغزو الروسي لأوكرانيا. وكشف في هذا الخصوص جهود روما الساعية لاستئناف عبور الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود وتجنب أزمة غذاء كارثية.

وتعد زيارة دراغي إلى الجزائر الثانية من نوعها هذا العام، حيث تمكن من ضمان رفع صادراتها من الغاز إلى إيطاليا، في انتظار توقيع اتفاقية بالجزائر، غدًا الثلاثاء، بين شركات الطاقة «إيني» الإيطالية و«وتوتال» الفرنسية و«أوتشيدنتال» الأميركية بقيمة 4 مليارات دولار، لتزويد إيطاليا بكميات كبيرة من الغاز الطبيعي، حيث جدد الرئيس الجزائري اقتراح بلاده تزويد أوروبا بالكهرباء.