طالبت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بحكومة الوحدة الوطنية، الجهات الأمنية والعسكرية المناط بها حفظ الأمن ومكافحة ومحاربة الإرهاب «باتخاذ كل ما يلزم من تعزيزات وإجراءات لتعزيز حماية المؤسسات التعليمية بالمنطقة الجنوبية»، مثمنة جهود كافة الأفراد والمؤسسات المختلفة «في محاربة ومناهضة هذا التنظيم الإرهابي وكافة الأعمال الإرهابية والإجرامية التي تضعف مؤسسات الدولة وتنتهك سيادة الوطن وتستهدف ليبيا وشعبها ومحيطها».

جاء ذلك في بيان أصدرته الوزارة، اليوم الجمعة، بشأن تسجيل صوتي منسوب لتنظيم «داعش»، تضمن «تهديدات بأعمال إرهابية تستهدف الأبرياء والمؤسسات في الجنوب الليبي ومن بينها مؤسسات الإسكان الطلابي في عدد من المدن في الجنوب الليبي».

قلق من استهداف «داعش» للمؤسسات التعليمية
وقالت الوزارة في البيان المنشور عبر صفحتها على «فيسبوك» إنها تابعت «باهتمام وقلق شديدين التسجيل الصوتي المنسوب لتنظيم داعش الإرهابي»، مؤكدة على أن مؤسسات التعليم بصفة عامة والتعليم العالي بصفة خاصة «هي مؤسسات لبناء الإنسان وتعليمه وللرقي بالمجتمع وإحداث التنمية البشرية والمكانية اللازمة لنهوض الأمم».

- جريحان في هجومين استهدفا تمركزا لقوات القيادة العامة جنوب القطرون وآمر سرية قرب معسكر الويغ
- القيادة العامة تقدم دعما لوجستيًا وأسلحة جديدة لكتيبة «سبل السلام»
- المحجوب: استمرار تنفيذ خطة تأمين الجنوب
- المحجوب: إطلاق عملية عسكرية برية مدعومة بغطاء جوي في جميع مناطق الجنوب

كما أكدت الوزارة أن مؤسسات التعليم العالي بما في ذلك الإسكان الطلابي «تحظى برعاية واهتمام من نوع خاص وتتوفر بها كافة متطلبات وظروف إنجاح العملية التعليمية وتطبق بها القوانين السارية بأعلى درجات الحرص، وتلتزم بالمعايير الدينية والأخلاقية للمجتمع الليبي المسلم وعاداته وتقاليده الاجتماعية الأصيلة».

وزارة التعليم العالي تدين تهديد «داعش»
ودانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بحكومة الوحدة الوطنية في بيانها تهديدات ومحاولات تنظيم «داعش» الرامية «لتشويه صورة مؤسساتها التعليمية «بهدف تجهيل المجتمع لخلق بيئة مناسبة للتنظيم لاستقطاب عناصر جديدة بعد هزائمه المتكررة في شتى ربوع الوطن»، مؤكدة على أهمية «توحيد الصف بين أبناء الوطن لمقاومة هذه التنظيمات الظلامية العدو الوحيد لهذا الوطن».    

ومساء الثلاثاء، أعلنت الكتيبة «634 مشاة» التابعة للقيادة العامة إصابة عنصرين جراء هجومين نفذهما مسلحون، استهدف أحدهما تمركزًا للكتيبة جنوب مدينة القطرون وآخر استهدف آمر سرية قرب معسكر الويغ، مؤكدة صد الهجوم على تمركزها.

بصمات تنظيم «داعش» على الهجوم
ولفت المكتب الإعلامي للكتيبة في البيان إلى أن «الهجوم عليه بصمات تنظيم داعش، في الوقت الذي لم يتبن فيه التنظيم عبر وسائل إعلامه العملية حتى الآن». موضحًا أن «الهجوم الذي استهدف البوابة جرى بإلقاء عدد من القنابل، تلاه إطلاق للرصاص على أفراد الكتيبة المكلفين بتأمينها».

وتشهد المنطقة الجنوبية، خاصة المحاذية لتشاد والنيجر منذ أيام توترًا أمنيًا، على خلفية تسجيل نشاط لعناصر تنظيم «داعش» وكذلك الاشتباكات العنيفة التي وقعت بين عمال مناجم الذهب في شمال تشاد قرب الحدود مع ليبيا يومي 23 و24 مايو الماضي، والتي وأودت بحياة 100 شخص، بحسب ما أعلنه وزير الدفاع التشادي، داود يحيى إبراهيم في 30 مايو.