قال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا الأسبق، إيان مارتن، إن الانتخابات يمكنها إعادة التفاؤل بشأن مستقبل ليبيا بعد سقوط نظام القذافي، لكن شريطة وجود «مقاربة دولية موحدة» لهذا الاستحقاق.

وأوضح مارتن خلال فعالية خاصة بكتابه «كل الإجراءات الضرورية؟ الأمم المتحدة والتدخل الدولي في ليبيا»، الذي أصدره في أبريل الماضي، حاجة ليبيا إلى الانتخابات وتطلعها إلى التغيير، ورغبة الليبيين كذلك في «مسؤولين جدد»، وفق ما نقلت عنه جريدة «عرب نيوز» السعودية.

وأضاف المسؤول الأممي الذي شغل منصبه بليبيا في الفترة من سبتمبر 2011 حتى 17 أكتوبر 2012: «ليس هناك شك في أن البلاد بحاجة إلى الانتخابات، وحقيقة أن مثل هذه الأعداد الكبيرة من الناس سجلوا كمرشحين تشير إلى ذلك»، في إشارة إلى عدد المرشحين المسجلين في الانتخابات التي تعذر إجراؤها في 24 ديسمبر الماضي.

- «كل الإجراءات الضرورية؟ الأمم المتحدة والتدخل الدولي في ليبيا».. كتاب يكشف أخطاء الغرب في 2011
- السايح للدبيبة: ننتظر القاعدة الدستورية لتحديد مواعيد الانتخابات
- «دويتشه فيله»: مصير غامض للانتخابات في ليبيا والدستور قد يكون الحل

متطلبات نجاح الانتخابات
وحث مارتن الفاعلين الخارجيين على العمل معا ووضع خطة لدعم الانتخابات المعلقة بطريقة «موحدة» لمعالجة الاضطرابات المستمرة منذ عقد من الزمن والتي تجتاح البلاد، وقال إن جزءا من هذا «لا يعني فقط الاعتراف بشرعية الفائز ولكن إشراكهم».

وعبر عن اعتقاده بإمكانية نجاح هذه الانتخابات، لكنه أوضح الحاجة إلى متطلبات معينة بينها «وجود إطار عمل محدد»، ومضى قائلا: «لقد نجح إطار العمل لعام 2012 في انتخاب الحكومة، لكنه فشل في معالجة القضية الأمنية الملحة لأنها كانت تفتقر إلى السلطة المطلوبة، ولم يساعد الانخراط المجزأ للجهات الفاعلة الدولية في ذلك».

وشدد المسؤول الأممي السابق على أن الأمن يظل «مصدر قلق ملح»، مشيرا إلى أن «نجاح أي حكومة جديدة سيعتمد على قدرتها على إشراك المجتمع الدولي في التعامل معها».

قال مارتن، الذي أشرف على انتخابات العام 2012، إن هذه الانتخابات «كانت ناجحة، لكن الحكومة التي جرى تشكيلها فشلت في معالجة القضايا الرئيسية المرتبطة بالنزاع المستمر»، وفيما «أنتجت انتخابات 2014 مجلس النواب، كان عدد التسجيلات والثقة العامة أقل بكثير».

وخلص إلى أنه ثماني سنوات من تولي نفس الأشخاص مهامهم في ليبيا، فإن سكانها باتوا الآن «يبحثون عن التغيير».