Atwasat

النيجر تبرر السماح بانتشار قوات «برخان» بالتوتر القادم من ليبيا

الجزائر - بوابة الوسط: عبدالرحمن أميني الإثنين 25 أبريل 2022, 01:41 مساء
WTV_Frequency

برر رئيس الوزراء النيجري، أوهومودو محمدو، موافقة البرلمان لقوات «برخان» و«تاكوبا» الأجنبيتين الانتشار في بلاده، بتحدي الوضع الليبي ودول أخرى مجاورة تشهد اضطرابات أمنية.

وبعد أيام من تصويت برلمان النيجر بأغلبية كبيرة على قرار يسمح بنشر قوات أجنبية في البلاد، لمحاربة الجماعات المسلحة أرجع أوهومودو محمدو في تصريحات له، الإثنين، القرار إلى تقاسم الدولة غير الساحلية الحدود مع سبع دول أخرى معظمها تشهد اضطرابات، وهذا هو حال ليبيا ومالي وبوركينا فاسو وتشاد ونيجيريا.

مبررات النيجر
وأضاف يقول «ونتيجة لذلك، يجب أن ندير في الوقت نفسه أربع بؤر نشطة للتوتر الأمني، الحدود مع ليبيا من الشمال الشرقي، وحوض بحيرة تشاد من الشرق، والحدود مع نيجيريا من الجنوب، وتحد منطقة بوركينا فاسو ومالي والنيجر غربا». موضحا رئيس الوزراء أن هذا الوضع يدفع بلاده إلى بذل جهود جبارة للمحافظة على أراضيها الشاسعة على الرغم من مواردها المحدودة.

- برلمان النيجر يوافق على انتشار قوات أجنبية في البلاد لمحاربة المتطرفين 
- النيجر تعلن مقتل 11 عنصرا أمنيا في هجومين أحدهما قرب الحدود مع ليبيا
- تسرب معظمها من ليبيا.. ضبط 350 قطعة سلاح في النيجر خلال سنة

ودافع أوهومودو محمدو عن العمليات التي نفذتها عمليتي «برخان» و«تاكوبا» في مالي، لا سيما في مكان غير بعيد عن حدود النيجر، حيث جعلت من الممكن تقليص حجم التهديد من خلال تحييد القادة الرئيسيين للجماعات الإرهابية. وأكد رئيس الوزراء أن «نسج شراكات جديدة لا يمس بأي شكل من الأشكال بسيادتنا على ترابنا الوطني». وأضاف أن النص يؤكد «بشكل لا لبس فيه أن بلدنا منفتح على إبرام تحالفات» ضد الجهاديين، مذكرا بأن النيجر «شبه مطوقة بالجماعات المسلحة الإرهابية».

وأقر برلمان النيجر، الجمعة، بالأغلبية (131 صوتا مقابل 31) نصا يسمح بأن تنتشر في البلاد قوات أجنبية، لا سيما فرنسية، لمحاربة المسلحين. وعملية «برخان» أطلقتها فرنسا ضمن شراكة مع دول منطقة الساحل والصحراء الخمس (موريتانيا، ومالي، وبوركينا فاسو، والنيجر وتشاد)، أعضاء مجموعة الساحل الخمس وبمشاركة نحو 5500 جندي تم نشرهم في مالي والنيجر وتشاد. لكن انسحبت باريس أخيرا من باماكو وأوقفت تعاونها العسكري مع مالي على خلفية تعاون «الانقلابيين» العسكريين مع روسيا.

إعادة انتشار قوات «برخان»
ورغم تواجد قاعدة عسكرية دائمة للجيش الفرنسي في النيجر وتتمركز في عاصمة النيجر نيامي، وتضم القاعدة الجوية الأساسية لمهمة «برخان» إلا أن ترخيص البرلمان سيسمح بإعادة انتشار كامل لقوات «برخان» المنسحبة في مالي، في النيجر وتشاد قريبا. كما يتواجد في مدينة ميناكا بمالي مقر قيادة مجموعة «تاكوبا» الفرنسية-التشيكية منذ مارس 2021.

وتلقي الحكومة النيجيرية مرارا بمسؤولية تبعات الوضع الأمني في جنوب ليبيا على انفلات الاستقرار في الساحل، حيث تعتبرها مصدرا للجريمة المنظمة والشبكات المتعددة لمهربي الأسلحة والمخدرات والمرتزقة.وكان مبعوث الأمم المتحدة الأسبق إلى ليبيا، غسان سلامة، في 23 مارس، أبدى رفضه تحميل الأزمة الليبية مسؤولية تصدير «الجهاد» إلى جيرانها لا سيما منطقة الساحل.

ويعتقد غسان سلامة أن أهمية الدراما الليبية لمنطقة الساحل وغرب أفريقيا قد تم تضخيمها، إذ من السهل القول «لو لم تكن هناك مشكلة ليبية، لكان السلام في كل مكان» مردفا «أنا لا أصدق ذلك» حسب ما جاء في مقابلة للمبعوث الأممي السابق مع مجلة «نيوافريكان» الدولية الكائن مقرها في لندن. وعليه دعا إلى إلقاء نظرة على أصول حركة «بوكو حرام»، فلا علاقة لها بما حدث في ليبيا، حيث إذا تم النظر إلى الصراعات الداخلية الشديدة في معظم بلدان الساحل، ليس لها علاقة تذكر بليبيا.

كلمات مفتاحية

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
حفتر يستقبل ميلوني في بنغازي (صور)
حفتر يستقبل ميلوني في بنغازي (صور)
حكومة حماد: إغلاق أسواق بيع الأبقار لتفشي «الجلد العقدي»
حكومة حماد: إغلاق أسواق بيع الأبقار لتفشي «الجلد العقدي»
تعليق الدراسة في بلدية الجميل الأربعاء لظروف أمنية
تعليق الدراسة في بلدية الجميل الأربعاء لظروف أمنية
حبس مسؤولين اثنين بمركز الكشف عن كورونا في المنشية الجميل
حبس مسؤولين اثنين بمركز الكشف عن كورونا في المنشية الجميل
1.1 مليار دينار نفقات الجهات التشريعية والتنفيذية خلال 4 أشهر
1.1 مليار دينار نفقات الجهات التشريعية والتنفيذية خلال 4 أشهر
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم