قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، ونائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، إن روسيا تحترم وتدعم خيارات الشعب الليبي ومؤسساته المنتخبة متمثلة في مجلس النواب برئاسة عقيلة صالح.

جاء ذلك في رده على سؤال خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السنوي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي تقيمه مؤسسة «نادي فالادي» في موسكو خلال الفترة من 21 إلى 23 مارس المقبل.

ودار السؤال، الذي طرحه الباحث والكاتب السياسي الليبي، ومدير إدارة المخاطر السياسية والأمنية لدى «ليبيا ديسك» محمد الجارح، حول موقف روسيا من خارطة طريق مجلس النواب، واختياره فتحي باشاغا كرئيس لحكومة جديدة، ومدى استعداد موسكو للاعتراف بتلك الحكومة في حال حصولها على ثقة المجلس هذا الأسبوع.

وأكد بوغدانوف تواصل روسيا المستمر مع الأطراف الليبية كافة، مشيرا إلى زيارة رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة، عبدالحميد الدبيبة، إلى موسكو السنة الماضية، والعلاقة بين المسؤولين الروس وباشاغا، عندما كان وزيرا للداخلية في حكومة الوفاق السابقة، وخلال هذه المرحلة الحساسة.

بوغدانوف: روسيا تدعم إجراء انتخابات «غير إقصائية» في ليبيا
وأشار بوغدانوف إلى أن دور الأمم المتحدة في ليبيا «أصبح ضعيفا»؛ بسبب عدم وجود مبعوث خاص للأمين العام للأمم المتحدة بعد استقالة يان كوبيش السنة الماضية، وعدم إجراء الانتخابات كما كان مقرر له وفق خارطة الطريق الصادرة عن ملتقى الحوار السياسي الليبي ومخرجات عملية برلين وقرارات مجلس الأمن ذات العلاقة.

وتساءل عمن تقع عليه مسؤولية فشل إجراء الانتخابات، مؤكدا حرص روسيا على أن تكون العملية الانتخابية في ليبيا «عادلة وغير إقصائية».

- بوغدانوف: استبعاد أي شخص من العملية الشاملة في ليبيا بمثابة «قنبلة موقوتة»
-بوغدانوف للمنفي يبارك جهود «الرئاسي» الهادف إلى المصالحة وتوحيد المؤسسات
-لافروف: لا يحق للولايات المتحدة الاعتراض على ترشح سيف القذافي
-السفارة الأميركية ترد على بيان «حمودة»: وليامز الأكثر إنصافا ودقة في لم شمل الليبيين

وخلال حوار مع قناة «روسيا اليوم» أمس، نفى ميخائيل بوغدانوف، تبني بلاده ترشيح سيف الإسلام القذافي في الانتخابات الليبية، لكنه أكد أن استبعاد أي شخص من «العملية الشاملة» في ليبيا بمثابة «قنبلة موقوتة»، وقد يدفع بعض المناطق إلى عدم الموافقة على شرعية ونتائج هذه الانتخابات.

ومضى المسؤول الروسي قائلًا: «ليس هناك مرشحون متكاملون الآن.. فالليبيون لم يستطيعوا الالتزام بالآجال المقررة لإجراء الانتخابات، ومن غير الواضح الآن متى ستجرى»، ودعا إلى أن «تتاح الفرصة للشعب الليبي ليقرر مَن اختياره الأمثل لتمثيله».