تفتقر مدرسة نصر حميرة للتعليم الأساسي في بلدية الشرقية الواقعة جنوب ليبيا، لأبسط المقومات اللازمة للعملية التعليمية، لتهالك الفصول الدراسية، وإهمال الجهات الحكومية والمعنيين بالعملية التعليمية لاستكمال أعمال البناء وصيانة وتطوير مرافق المدرسة.
ولاحظ مراسل «بوابة الوسط» الذي زار المدرسة، أن المبنى يفتقر إلى معالم المدرسة أو المؤسسة التعليمية، خاصة في دولة تصدِّر أكثر من مليون و200 ألف برميل من النفط يوميًّا.
وتعاني مدرسة نصر حميرة للتعليم الأساسي، بقرية حميرة في بلدية الشرقية، قلة الفصول الدراسية وتهالكها، والتي أغلبها عبارة عن أربعة فصول من حاويات متنقلة، وحجرة لإدارة المدرسة.
مدرسة نصر حميرة لم يستكمل بناؤها منذ العام 2004
وقال مدير المدرسة، حسن محمد إبراهيم لـ«بوابة الوسط»، إن المدرسة كانت في البداية عبارة عن فصول متنقلة، وشرعت الحكومة في بناء مدرسة جديدة منذ العام 2004، لكن أعمال البناء لم تستكمل فيها، وبقيت على شكلها الحالي بفصول دراسية متنقلة تهالكت مع مرور الوقت، واضطرت إدارة المدرسة إلى بناء فصل بمجهود ذاتي، لا يرقى إلى مواصفات الفصل الدراسي لتعليم التلاميذ؛ لأن سقفه من الصفيح الذي لا يقي برد الشتاء أو حرارة الصيف.
- قرار حكومي يأذن لـ«التعليم» بالتعاقد لإنشاء 1500 مدرسة
- الدبيبة: سنبني 1500 مدرسة خلال ثلاث سنوات في جميع أنحاء ليبيا
وأضاف إبراهيم أن وزير التعليم الأسبق عثمان عبدالجليل، الذي زار القرية، وعد باستكمال بناء المدرسة لكن لم ينفذ أي شيء على أرض الواقع حتى الآن، متسائلًا كيف يمكن لأكثر من 155 طالبًا وطالبة الدراسة في مبنى يفتقر لأبسط المقومات.
وذكر مدير مدرسة نصر حميرة للتعليم الأساسي أن المبنى الخاص بإدارة المدرسة سقفه من الصفيح، وحجرة المعلمات بالمدرسة عبارة عن فصل متنقل متهالك لا يصلح للعمل، مناشدًا المسؤولين استكمال بناء المدرسة لخدمة طلاب البلدة.
حكومة الوحدة الوطنية تعتزم بناء 1500 مدرسة خلال ثلاث سنوات
وأصدر مجلس وزراء حكومة الوحدة الوطنية، في 15 يناير الجاري، قرارًا يسمح لوزارة التربية والتعليم بالتعاقد لإنشاء 1500 مدرسة خلال ثلاث سنوات في مختلف مناطق ليبيا بواقع 500 مدرسة كل عام، على أن تكون الأولوية لإنشاء بدائل للمدارس المتهالكة ومدارس الصفيح، وذلك وفقًا للمواصفات المعتمدة من مصلحة المرافق التعليمية، ووفقًا للتشريعات النافذة والمنظمة للتعاقد.
وأكد رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة، خلال اجتماع مع مسؤولي وزارة التربية والتعليم الأسبوع الماضي، الشروع في «تنفيذ 146 مدرسة نهاية العام الماضي»، إضافة إلى «200 مدرسة» سيتم الشروع في بنائها خلال العام الجاري.
ووعد الدبيبة بتخصيص الأموال اللازمة لضمان استمرار تنفيذ بناء المدارس المستهدفة سواء استمر في رئاسة الحكومة أم لا، مطالبًا إدارة المرافق التعليمية بضرورة متابعة أوضاع المدارس العاملة وإجراء الصيانات اللازمة لها بصفة دورية، منتقدًا إهمال المدارس بعد بنائها.
تعليقات