أخطر رئيس ديوان المحاسبة بالإنابة، علاء الدين المسلاتي، رئيس حكومة الوحدة الوطنية بعدم ممانعة الديوان من تنفيذ برنامج دعم الحبوب والأعلاف الحيوانية، مشددًا على ضرورة مراعاة ثلاث شروط عند التنفيذ.

وأشار المسلاتي في كتابه الذي نشره ديوان المحاسبة عبر صفحته على «فيسبوك» إلى أن موافقة الديوان على تنفيذ برنامج دعم الحبوب والأعلاف تأتي رغم عدم رد الحكومة على كتاب الديوان الذي طالب فيه بمعالجة الملاحظات المتعلقة بوضع خطة موضوعية وشاملة لتنفيذ البرنامج.

وشدد المسلاتي في كتابه إلى رئاسة مجلس الوزراء على ضرورة «تبني الحكومة لأسس ومبادئ الشفافية عند التعامل مع الموضوعات الحساسة التي تمس الاقتصاد الوطني، بحيث تفصح عن كافة الإجراءات المرتبطة به من خطط وتعاقدات وآليات تنفيذ، وأن تحيل للديوان المستندات والوثائق الخاصة بها في موعدها وفقا للقانون».

- بوالخطابية: لم يصل كيلوغرام واحد من الأعلاف للمربين في المنطقة رغم وعود الدبيبة والحكومة
- وزارة الاقتصاد: تكوين قاعدة بيانات للمخزون الاستراتيجي من القمح
- الحويج يطالب بمنح شركات المطاحن والأعلاف تسهيلات ائتمانية لتوفير الدقيق

كما شدد رئيس ديوان المحاسبة على ضرورة «ألا يكون الدعم مجانيًا بالكامل، لما لذلك من آثار سلبية على الاقتصاد ونتائج عكسية على الأهداف»، و«أن يحقق الدعم الأهداف المشار إليها (في برنامج دعم الحبوب والأعلاف) والتي يرى الديوان أنها لا تأتى إلا من خلال تبني أحد شكلين: الأول: تقديم خصم على توريدات الأعلاف بأنواعها كافة؛ وتتحمل الدولة نسبة من قيمة الاعتماد المستندي الخاص بالتوريدات. الثاني: تخصيص الأموال لإحدى الجهات الحكومية المختصة لتتولى شراء الكميات المتاحة من المنتج المحلي وتوريد المتبقي من الاحتياج من الخارج بسعر السوق وإعادة بيعه للمستفيدين بالسعر المدعوم، واستعمال الإيرادات في إعادة الشراء مع ما يجري تخصيصه سنويًا».

ويوم الجمعة، أطلق رئيس المجلس التسييري لبلدية طبرق، فرج بوالخطابية، استغاثة عاجلة إلى رئيس مجلس الوزراء، عبدالحميد الدبيبة، ونوابه ووزير الزراعة، مؤكدًا أن «الثروة الحيوانية في منطقة البطنان في خطر محدق بسبب نقص الأعلاف».

وقال بوالخطابية في تصريح نشره المجلس البلدي طبرق عبر صفحته على «فيسبوك» إن رئيس مجلس الوزراء قد أصدر تعليماته السابقة لتوفير الأعلاف لكن «إلى الآن لم يصل كيلوغرام واحد للمربيين في هذه المنطقة»، معربًا عن ثقته «في أن رئاسة الوزراء سوف تتابع هذه الاستغاثة لتوفير الأعلاف في أسرع وقت لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الثروة الحيوانية في منطقة البطنان التي تمتلك جزءًا كبيرًا من هذه الثروة على مستوى ليبيا».