أنذر جهاز حرس المنشآت النفطية، الأفراد الضالعين في إقفال حقول النفط وصمامات الغاز بـ«تقديمهم للجهات القضائية لمحاسبتهم على جرمهم المرتكب، الذي يتنافى مع اختصاصات الجهاز المتمثلة في الجماية والحراسة والتأمين»، مطالبًا إياهم «بضرورة وسرعة فك الحصار على الحقول وصمامات الغاز دون اشتراطات».

ودان الجهاز، في بيان أصدره مساء اليوم الأربعاء، بشدة ما قامت به مجموعة من الأفراد بإقفال حقل الوفاء وحقل «CN8» وصمام خط الغاز يوم الإثنين، «دون الإحساس بالمسؤولية المهنية» رغم «التنبيهات المتكررة بعدم خلط المطالب المشروعة واستيفائها بالطرق غير المشروعة».

واعتبر الجهاز في البيان أن هذه الخطوة تؤثر «سلبًا على اقتصاد الدولة الليبية، ناهيك على أنه يرهق كاهل المواطن في حياته اليومية»، فضلًا عن «كون هذا العمل يعد إساءة للدولة وليس للجهاز على وجه الخصوص»، معتبرًا أن من قاموا بالإقفال «لا يمثلون إلا أنفسهم».

كما أكد جهاز حرس المنشآت النفطية أن مهمته ليست الإغلاق، وما يترتب عليه من زيادة معاناة المواطنين والدولة الليبية، منوهًا إلى «أن خطوط الغاز تسير انسيابيًّا وهي تغذي في المرافق الحيوية للدولة المتمثلة في الكهرباء وإمدادات الغاز».

- «حرس المنشآت» يستنكر قفل الحقول النفطية واستخدام الجهاز كوسيلة ضغط
- مؤسسة النفط تعلن «القوة القاهرة» بعد إغلاق 4 حقول من قبل حرس المنشآت
- «حرس المنشآت» يغلق عددا من الحقول النفطية

وأهاب الجهاز «بجميع الجهات ذات العلاقة عدم الإنجرار وراء الشائعات التي يتم تداولها عبر صفحات التواصل الاجتماعي من جراء هذا الموقف»، مؤكدًا أنه «ستتم إحالة المخالفين للجهات القضائية على أفعالهم المرتكبة».

كما جدد جهاز حرس المنشآت النفطية التأكيد على «أن المطالبة بالحقوق المشروعة تأتي وفق القانون، وليس خارجه»، كما أكد «التواصل مع الوجهاء والأعيان بالمناطق لحلحلة ذلك والتنبيه على عودة الإنتاج وفك الاعتصامات كونها غير مشروعة عسكريا».

وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط، «حالة القوة القاهرة» بعد فقدان أكثر من 300 ألف برميل في اليوم بسبب إيقاف إنتاج الخام من حقول الشرارة والفيل والوفاء والحمادة جنوب غرب ليبيا من قبل «أفراد تابعين لحرس المنشآت النفطية»، محذرة من أن استمرار هذه الإغلاقات «نتيجته إهدار ثروات البلاد، واستمراره إنما إفقار للشعب الليبي».

كما أعلنت الشركة العامة للكهرباء، يوم الإثنين، توقف الغاز المغذي لمحطات توليد الكهرباء في الرويس والزاوية والخمس ومصراتة، ما أدى لفقد 2500 ميغاوات، وصعوبة توفير التيار جراء نقص الوقود المشغل للمحطات.