جدَّد رئيس مجلس الأمة الجزائري صالح ڨوجيل التأكيد على تضامن الجزائر ووقوفها الدائم إلى جانب الشعب الليبي من أجل استعادة الأمن والاستقرار وتحقيق المصالحة الوطنية ووضع حد نهائي للأزمة.
جاء ذلك خلال محادثات أجراها قوجيل مع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر خلال الفترة ما بين 9 و11 أكتوبر الجاري.
- الرئيس الجزائري يستقبل عقيلة صالح
- رئيس المجلس الشعبي الجزائري: ملتزمون بالمصالحة والانتخابات الليبية
ووفق بيان لمجلس الأمة الجزائري اليوم الأحد، فقد تناول اللقاء العلاقات الثنائية التاريخية، إلى جانب الوضع الإقليمي والجهوي والتحديات التي تنتظرها ليبيا في أفق إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في الأشهر القليلة المقبلة.
وجدَّد رئيس الغرفة العليا في البرلمان، التأكيد على المقاربة التي أعلنها رئيس الجزائر عبدالمجيد تبون، خلال مشاركته في مؤتمر برلين العام 2020، والهادفة إلى مساعدة الليبيين، وأكّدها في مختلف المناسبات والمحطات، مشيرًا إلى تكريسها مؤخرًا بمناسبة احتضان الجزائر للاجتماع الوزاري لدول جوار ليبيا يومي 30 و31 أغسطس الماضي.
بدوره، أعرب المستشار عقيلة صالح عن «امتنانه وتقديره لموقف الجزائر المبني على علاقاتها الطيّبة مع كل الأطراف في ليبيا»، فضلاً عن الدور الذي تلعبه الجزائر «من أجل إنجاح العملية الديمقراطية في ليبيا، وكذا في سبيل تقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف الليبية»، مؤكدًا «ثقل الجزائر في المنطقة ووزنها على الصعيد الجهوي الإقليمي القاري والدولي».
كما سمحت المحادثات بين الطرفين، بتناول العلاقات البرلمانية البينية، والتأكيد على إرادة الجانبين على تطويرها وتعزيز التشاور وتبادل الوفود البرلمانية في إطار مجموعات الأخوة والصداقة البرلمانية، ومزيد التنسيق في المحافل البرلمانية الدولية، في إطار الدبلوماسية البرلمانية.
وكان تبون استقبل، الأحد، بالجزائر العاصمة رئيس مجلس النواب الليبي، حسب ما أفاد بيان لرئاسة الجمهورية. وأمس السبت، أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري إبراهيم بوغالي، التزام الجزائر بمرافقة ليبيا من أجل الخروج من أزمتها عبر إيجاد حل سلمي ناتج عن الحوار والمصالحة الوطنية.
وتأتي المحادثات الجزائرية - الليبية وسط مخاوف من فشل السلطات في الاتفاق على إجراءات انتخابات مرضية لكل الأطياف السياسية ووقوع البلاد مجددًا في حالة «شغور» آخر بحلول 24 ديسمبر.
تعليقات