دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الحكومة الليبية إلى فتح تحقيق عاجل في ظروف احتجاز نحو 800 شاب سوري، قال إن قوات حرس السواحل الليبي قبضت عليهم خلال محاولاتهم الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا.
وطالبت المنظمة، في بيان، بوقف جميع الممارسات «التعسفية وغير القانونية» بحقهم، داعية بعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا ومفوضية حقوق الإنسان للتدخل الفوري لإنهاء معاناتهم.
ووفق المنظمة، ومقرّها جنيف، فإن حرس السواحل اقتاد هؤلاء الموقوفين إلى أربعة مراكز إيواء في الزاوية، وأبوسليم، وعين زارة، وغوط الشعال.
ونقلت «الأورومتوسطي» إفادات من أقارب المهاجرين تشير إلى أنهم «يعيشون ظروفًا إنسانية سيئة، ويتعرّضون لانتهاكات تمسّ سلامتهم وكرامتهم».
واتهم المهاجرون المشرفين على المراكز «بعدم توفير طعام مناسب سواء من حيث الكمية أو الجودة، إضافة إلى توفير مياه غير صالحة للشرب ولمرتين يوميًا فقط».
وأضافت المنظمة أن عليهم دفع «مبالغ مالية تصل إلى أكثر من ألف دولار» لقاء إطلاقهم عبر «سماسرة».
اقرأ أيضا: حرس السواحل ينقذ 823 مهاجرًا
ووفق معلومات جمعها المرصد الأورومتوسطي، ينحدر غالب السوريين الذين يصلون الأراضي الليبية لغرض الهجرة إلى أوروبا من محافظة درعا جنوبي البلاد؛ إذ يحاول الشبان الهرب من الظروف المعيشية الصعبة نتيجة النزاع هناك، والإجراءات التي تفرضها القوات الحكومية، وأبرزها التجنيد الإجباري.
وقال الباحث القانوني في المرصد يوسف سالم، إن الحكومة الليبية يقع على عاتقها إعمال القواعد المحلية والدولية ذات العلاقة في معاملة المهاجرين، والالتزام بالاتفاقات الدولية التي صدّقت عليها بالخصوص.
وطالب «الأورومتوسطي» البعثة الأممية والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، بإجراء زيارات ميدانية للسجون ومراكز الإيواء، والاطّلاع على ظروف الاحتجاز، وتقديم تقارير موثّقة لأجهزة الأمم المتحدة المعنية لاتخاذ الإجراءات الممكنة للحد من انتهاك حقوق المهاجرين في ليبيا.
تعليقات