قالت غرفة التجارة الإيطالية الليبية، إن اختيار رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي زيارة طرابلس كأول وجهة خارجية له منذ توليه مهامه «تجعلنا أكثر من راضين»، متابعة: «نأمل أن تتغير الأمور في العلاقات الثنائية بسرعة كبيرة، ونعتقد أن لحضوره أهمية كبيرة».

وأضاف رئيس الغرفة جانفرانكو داميانو، أن زيارات دراغي ورئيس الوزراء اليوناني ورئيس الوزراء المالطي إلى ليبيا تعطي إحساسًا بالاهتمام القائم تجاه حكومة الوحدة الوطنية الموقتة، حسب تصريح نقلته وكالة الأنباء الإيطالية «آكي».

وأعرب داميانو عن الأمل بأن تتبنى بلاده نحو ليبيا سياسة أكثر انتباهًا وحضورًا ليس سياسيًّا فحسب بل مصحوبًا بإرادة رجال الأعمال الإيطاليين الراغبين في العودة إلى ليبيا أيضًا، مبينًا أن «التدفقات الاقتصادية بين إيطاليا وليبيا، تراجعت إلى نسبة 10% مقارنة بالماضي، وفي جميع القطاعات تقريبًا».

اقرأ أيضا: الكهرباء والصحة والهجرة أبرز محاور مباحثات الدبيبة مع دراغي في طرابلس

وتابع: «لدينا اعتمادات من تسعينيات القرن الماضي، تفخر بها الشركات الإيطالية في ليبيا، والتي يبلغ حجمها 230 مليون يورو، تم الاتفاق عليها مع الحكومة آنذاك، وتمتد إلى فترة ما بعد الثورة أيضًا، كما أن لدينا شريحة ثانية من القرن الحادي والعشرين، والتي ينبغي أن تصل إلى نحو 250 أو 280 مليون يورو».

وأشار داميانو إلى قلة عدد الشركات الإيطالية العاملة في ليبيا حاليًّا، قائلًا: «ربما بقيت 12 شركة أو أقل من نحو 150 إلى 200 شركة كانت موجودة من قبل، لذا يمكن إدراك أن هناك فرقًا شاسعًا».

لكنه أكد أن تلك الشركات، رغم قلتها، «تلعب أدوارًا استراتيجية»، شارحًا: «كثير من عمليات الصيانة، بما فيها تلك الاستراتيجية للأنظمة والخدمات، يتم تنفيذها من قبل الإيطاليين».