استقبل الرئيس التونسي قيس سعيد، الخميس، بقصر قرطاج، ستة أطفال أيتام من ذوي الجنسية التونسية معروفين إعلاميا بـ«أطفال داعش» تمت إعادتهم مساء اليوم من ليبيا بعد إنقاذهم واحتضانهم وإيوائهم من قبل الهلال الأحمر الليبي بمدينة مصراتة إبان الحرب على تنظيم «داعش» الإرهابي في عملية «البنيان المرصوص» بمدينة سرت سنة 2016.

وأكد سعيد أهمية الإسراع باتخاذ كل التدابير والإجراءات الضرورية من قبل الهياكل المعنية في الدولة لتوفير الإحاطة النفسية والرعاية الصحية لهؤلاء الأطفال قبل تسليمهم إلى عائلاتهم، مع مواصلة رعايتهم والاطمئنان على أوضاعهم، حسب بيان منشور على صفحة الرئاسية التونسية على موقع «فيسبوك».

اقرأ أيضا وفد تونسي يتسلم في مصراتة 6 من «أطفال داعش» لإعادتهم إلى بلادهم

وأوصى الرئيس بمتابعة هذا الملف الهام لتيسير عودة بقية الأطفال العالقين في ليبيا، موجها شكره وتقديره لكل من ساهم في تأمين عودة هؤلاء الأطفال من الجانبين التونسي والليبي ولا سيما حكومة الوفاق وجمعية الهلال الأحمر الليبي اللتين أبدتا تعاونا كبيرًا لإنجاح هذه العملية الإنسانية.

وأعلن المركز الإعلامي لعملية «البنيان المرصوص»، في وقت سابق اليوم، أن وفدًا من القنصلية التونسية تسلم من مقر جمعية الهلال الأحمر الليبي فرع مصراتة الأطفال التونسيين الستة غير مصحوبين بذويهم لإعادتهم إلى بلادهم، فيما دعا رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان، مصطفى عبدالكبير، السلطات التونسية للعمل على استعادة 15 طفلا آخرين ما زالوا في مصراتة، و21 طفلا آخرين بمعيتيقة منهم من هم مصحوبون بأمهاتهم ويتامى الآباء وآخرون رفقة والديهم.

وكانت قضية عودة الأطفال العالقين أحد أبرز محاور لقاء الرئيس قيس سعيد برئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج خلال زيارته الأخيرة إلى تونس في 10 ديسمبر الماضي، حيث اتفق الجانبان على أهمية تأمين عودة سريعة لهؤلاء الأطفال إلى عائلاتهم في تونس.

الرئيس التونسي يستقبل الأطفال الستة في قصر قرطاج، 23 يناير 2020. (الرئاسة التونسية).

الرئيس التونسي يستقبل الأطفال الستة في قصر قرطاج، 23 يناير 2020. (الرئاسة التونسية).