شكَّل رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب أسامة حماد لجنة للمصالحة الشاملة برئاسة وزير الدفاع احميد حومة، وذلك بموجب قرره رقم (67) لسنة 2024، الذي نشرته الحكومة عبر صفحتها على «فيسبوك» اليوم الأحد.

وتضم اللجنة إلى جانب حومة، أربعة أعضاء هم كل من عبدالله حسين الكيلاني احطيبة، وعبدالقادر مفتاح سالم، وسعد غفير سعد عطية، ومحمد إدريس سليمان سعيد.

مهام لجنة المصالحة الشاملة
وكلف حماد لجنة المصالحة الشاملة بـ«الوقوف على تنفيذ كل ما جرى الاتفاق عليه فيما انعقدت عليه نوايا المصالحة بين قبائل التبو والأهالي في مدينة مرزق برعاية» من قائد القيادة العامة المشير خليفة حفتر وبتنفيذ من رئيس الحكومة أسامة حماد ومدير عام صندوق إعمار ليبيا بلقاسم حفتر.

كما ستتولى اللجنة «اتخاذ جميع الإجراءات التنفيذية لهذا الاتفاق وإعداد الدراسة اللازمة من جميع الجوانب المالية والاجتماعية وحصر الأضرار وتقديرات جبر الضرر المادي والمعنوي لضحايا الطرفين وحصر المتضررين وإعداد تقريرها بشكل نهائي ومفصل على أن يقدم إلى رئيس مجلس الوزراء في أجل لا يتعدى أسبوعين من تاريخ القرار».

- بلقاسم حفتر يتعهد بإطلاق تنمية الجنوب الليبي من سبها

يأتي ذلك، تنفيذًا لتعهده بالعمل على إعادة مهجري مدينة مرزق مع الاحتفاظ بالحقوق القانونية والقضائية لجميع الأطراف، بالإضافة إلى تذليل جميع الصعوبات والمشاكل التي من شأنها تسريع وعودة سكان مدينة مرزق في أقرب الآجال.

زيارة حماد إلى مرزق
وزار حماد مرزق في 16 أبريل الجاري، رفقة مدير عام صندوق تنمية وإعمار ليبيا بلقاسم حفتر، ورئيس لجنة إعادة الإعمار والاستقرار حاتم العريبي ووزير الدفاع احميد حومة ووزير الدولة للشؤون الأفريقية المفوض عيسى عبدالمجيد ووزير البيئة محمد عبدالحفيظ ووكيل وزارة الحكم المحلي أبوبكر الزوي.

واجتمع حماد ومرافقوه مع مسؤولي القطاعات ورؤساء الأجهزة الخدمية والأمنية والعسكرية المختلفة وحكماء وأعيان وأهالي المدينة، حيث أكد أن هذا اللقاء هو جزء لا يتجزأ من الخطوات الحثيثة التي تبذلها حكومته عن طريق الصندوق واللجنة في سبيل تنفيذ خطط التنمية والاستقرار في كل ربوع ليبيا، وفق ما نشرته الحكومة.

اطلع حماد خلال الزيارة على سير العمل بالمشاريع التنموية في مرزق، وأكد أن حكومته شرعت في تلبية جميع المتطلبات المتمثلة في صيانة المنازل والمرافق الخدمية والبنية التحتية للأحياء المدمرة وجبر الضرر لجميع المتضررين بإشرافها صحبة القيادة العامة.

وأشاد حماد بدور الحكماء والعقلاء والشباب بجميع التركيبات من سكان مدينة مرزق، مؤكدًا أن «ما حققته مدينة مرزق بجميع تركيباتها الاجتماعية هي المصالحة الوطنية الحقيقية دون متاجرة، وأن ما يحدث اليوم في المدينة من لم الشمل والتسامح والتصالح سوف يسطِّره التاريخ، وأن أبناء الوطن الواحد قادرون على لم شملهم وتضميد جراحهم بأنفسهم بعيدًا عن أيدي العابثين».

لقاء حماد والوفد المرافق له مع أهالي مرزق، في 16 أبريل 2024. (الحكومة المكلفة من مجلس النواب)